وروى قيس بن الربيع، عن مجالد قال: رأيت على الشّعبيّ قباء سمّور.
جرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السّائب، عن الشّعبيّ قال: ما اختلفت أمّةٌ بعد نبيّها إلاّ ظهر أهل باطلها على أهل حقّها.
قتيبة: حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن الحسن بن عبد الرحمن، قال: رأيت الشّعبيّ يسلّم على موسى النّصرانيّ، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فكلّم في ذلك، فقال: أوليس في رحمة الله، لو لم يكن في رحمته هلك.
المدائني، عن أبي بكر الهذلي قال: قال الشّعبيّ: أرأيتم لو قتل الأحنف بن قيس، وقتل طفلٌ، أكانت ديتهما سواءً، أم يفضّل الأحنف لعقله وحلمه؟ قلت: بل سواءً، قال: فليس القياس بشيء.
أبو يوسف القاضي: حدثنا مجالد، عن الشّعبيّ قال: نعم الشيء الغوغاء يسدّون السّبل، ويطفئون الحريق، ويشغبون على ولاة السّوء.
ابن شبرمة قال: ولّى ابن هبيرة الشّعبيّ القضاء، وكلّفه أن يسامره، فقال: لا أستطيع، فأفردني بأحدهما.
إسحاق الأزرق، عن الأعمش: سأل رجل الشّعبيّ، فقال: ما اسم امرأة إبليس؟ قال: ذاك عرسٌ ما شهدته.
سلمة بن كهيل وغيره، عن الشّعبيّ قال: شهدت عليّاً رضي الله عنه جلد شراحة يوم الخميس، ورجمها من الغد، وقال جلدتها بكتاب الله، ورجمتها بسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال إسماعيل بن مجالد: توفي الشّعبيّ سنة أربعٍ ومائة، وله اثنتان وثمانون سنة.
وقال الواقديّ: سنة خمسٍ ومائة.
وقال الفلاّس: مات في أول سنة ستٍّ ومائة، وقيل غير ذلك.