للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأهيَفُ معسول النكاهة واللَّمى مليح التثني والشمائل والقدّ به ريّ عيني وهو ظام إلى دمي وخدّي له ورد ومن خدّه وردي

توفّي في الكهولة. وقد عُزل عن أستاذيّة الدار لسوء سيرته، في أيّام أبيه. وخافه مجد الدين ابن الصاحب أستاذ دار الخليفة الناصر، فدقّق الحيلة في القبض عليه، ثم صادره وعاقبه عقوبة شديدة. وقيل إنّه رفسه برجله فمات منها.

٢١٧ - عليّ بن أحمد بن محمد بن بكروس، أبو الحسن.

ولد سنة تسع وخمس مائة. وتوفّي في ثالث ذي الحجّة ببغداد.

كذا سمّاه ابن مشِّق، وسيُعاد.

٢١٨ - عليّ بن عبد الرحيم بن الحسن بن عبد الملك، أبو الحسن ابن العصّار السُّلَميّ، المِرداسيّ، الرَقّيّ، ثم البغداديّ، اللغويّ.

كان علاّمة العرب وحجّة الأدب في نقل اللغة. أخذ عن أبي منصور ابن الجواليقيّ، وكتب الكثير. وأكثر المطالعة. وكان مليح الخط، وأنيق الوِراقة والضبط، ثقة، ثبتا. سافر إلى مصر تاجرًا، وأقام بها مدّة، وقرأ بها الأدب على أبي الحجّاج يوسف بن محمد بن الحسين الكاتب ابن الخلاّل صاحب ديوان الإنشاء. ثم قدم بغداد، وتصدّر للإقراء والإفادة في داره. وكان الفضلاء يترددون إليه، ويقرؤون عليه كتب الأدب. وسمع من أبي الغنائم ابن المهتدي، وأبي العز بن كادَش، وجماعة. روى عنه أبو الفتوح ابن الحصري، وابن أخته أحمد بن طارق، وغيرهما.

وتوفّي في المحرّم. وولد سنة ثمان وخمس مائة.

قال ابن النجّار: وخلّف مالًا طائلًا، وكان بخيلًا مقتّرًا على نفسه رحمه الله تعالى.

قلت: كان آية في اللغة، وهو متوسّط في النحو، وكان تاجرًا متموّلًا، سافر إلى مصر. ويحضر حلقة ابن برّيّ ويأخذ عنه النحو. وكان ابن بري

<<  <  ج: ص:  >  >>