للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يرويه بواسطة ثلاثة، والموطأ يرويه عن عبد الوهاب بن أحمد الحديثي، عن زاهر السرخسي، وتفسير أبي الليث، رواه عن الوخشي، عن تميم بن زرعة عنه؛ وروى عن الوخشي عدة تفاسير كبار، وكتاب معاني الآثار للطحاوي، يرويه عن القاضي إبراهيم بن محمد بن سليمان الوراق، عن ابن المقرئ، عنه، وسنن أبي داود، يرويه عن الوخشي، عن أبي عمر الهاشمي، وعن أبي محمد ابن النحاس المصري، وعن أبي محمد السابوري صاحب ابن داسة، توفي ببلخ في سلخ جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.

٣٣٧ - علي بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن علي بن عياض ابن أبي عقيل، أبو طالب الصوري، ثم الدمشقي.

كان أبوه وأجداده من قضاة صور، وهو شيخ مهيب، ساكن، حسن السيرة، يرجع إلى صيانة وديانة، سكن مصر مدة، وسمع بها من: أبي الحسن الخلعي، ومحمد بن عبد الله الفارسي، ودخل بغداد وسمع بها من: أبي القاسم بن بيان.

قال ابن السمعاني: قرأت عليه المعجم لابن الأعرابي، ومولده بعد الستين بصور، وكان يلقب بالقاضي بهجة الملك، توفي في ربيع الأول.

قلت: روى عنه: أبو القاسم ابن عساكر، وابنه، وجماعة.

قال ابن عساكر: أصله من حران، وسمع أيضًا من الفقيه نصر، وكان من أعيان من بدمشق، وكان ذا صلاة وصيام، وقورًا، مهيبًا، حكى لي عتيقه نوشتكين أنه سمعه في مرضه يقول: قرأت أربعة آلاف ختمة.

٣٣٨ - علي بن يوسف بن تاشفين، أمير المسلمين، صاحب المغرب.

توفي والده في سنة خمسمائة، فقام بالملك مكانه، وتلقب بلقب أبيه أمير المسلمين، وجرى على سننه في إيثار الجهاد، وإخافة العدو.

وكان حسن السيرة، جيد الطوية، عادلًا، نزهًا، حتى كان إلى أن يعد من الزهاد المتبتلين أقرب، وأدخل من أن يعد من الملوك، واشتد إيثاره لأهل العلم والدين، وكان لا يقطع أمرًا في جميع مملكته دون مشاورتهم، وكان إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>