رحمه الله، وعوض شبابه الجنة، ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر.
٥١ - محمد بن محمد وزير ممالك التتار، الصاحب، شمس الدين الجويني.
قتله أرغون بن أبغا مظلوما في آخر العام، أو في سنة اثنتين.
٥٢ - محمد بن محمد بن محمود بن نجيب، أبو البدر الواسطي، المعدل، الفقيه، نزيل بغداد.
تفقّه بالنظامية، وسمع: ابن بهروز وابن الخازن.
توفي في ذي الحجة، ولقبه كمال الدين، مات كهلاً.
٥٣ - محمود بن سلطان بن محمود، البعلبكي، الزاهد، القدوة.
صحب أباه وخدمه، وصحب الشيخ إبراهيم البطائحي وغيره.
ذكره الشيخ قطب الدين، فقال: كان من الأولياء الأفراد وأرباب الأحوال والمعاملات، صحب والده وأخذ عنه، وصحب والدي ولازمه إلى حين وفاته، ولبس الخرقة تبركاً من الشيخ إبراهيم، ولبسها من الشيخ عبد الله البطائحي صاحب الشيخ عبد القادر، توفي في خامس رمضان، ودفن بتربة سيدنا الشيخ عبد الله إلى جانب والده، وقد ناهز المائة، ذكر أن والده أخبره أنه لما عاد من وقعة حطين كان لك من العمر أحد عشر شهراً، ووقعة حطين كانت في سنة ثلاثٍ وثمانين وخمسمائة.
قلت: روى عن البهاء عبد الرحمن، روى عنه شمس الدين ابن أبي الفتح.
٥٤ - محمود بن عبد الله بن عبد الرحمن، العلامة، برهان الدين المراغي، الشافعي.
ولد سنة خمسٍ وستمائة، وسمع بحلب من أبي القاسم بن رواحة، والقاضي زين الدين ابن الأستاذ، روى عنه المزي وابن العطار وابن البرزالي وجماعة، وكان إماماً، مفتياً، مناظراً، أصولياً، كثير الفضائل،