يحيى بن آدم: سمعت شريكا يقول: سألت إبراهيم بن أدهم عما كان بين علي ومعاوية رضي الله عنهما فبكى فندمت على سؤالي إياه، فرفع رأسه، فقال: من عرف نفسه اشتغل بنفسه عن غيره، ومن عرف ربه اشتغل بربه عن غيره.
وعن إبراهيم قال: حب لقاء الناس من حب الدنيا، وتركهم ترك الدنيا.
وقال لرجل: روعة تروعك من عيالك أفضل مما أنا فيه.
وعن أبي سليمان الداراني قال: صلى إبراهيم بن أدهم بوضوء واحد خمس عشرة صلاة.
وقال محمد بن حمير: حدثني إبراهيم بن أدهم قال: من حمل شاذ العمل حمل شرا كبيرا.
قال إبراهيم بن بشار: أوصانا إبراهيم بن أدهم: اهربوا من الناس كهربكم من السبع الضاري، ولا تخلفوا عن الجمعة، والجماعة.
عن المعافى بن عمران قال: شكا الثوري إلى إبراهيم بن أدهم، فقال: نشكو إليك ما يفعل بنا، وكان سفيان مختفيا، فقال: أنت شهرت نفسك بحدثنا وحدثنا.
عن إبراهيم قال: على القلب ثلاثة أغطية: الفرح، والحزن، والسرور، فإذا فرحت بالموجود فأنت حريص والحريص محروم، وإذا حزنت على المفقود فأنت ساخط والساخط معذب، وإذا سررت بالمدح فأنت معجب والعجب يحبط العمل، قال الله تعالى: لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم.
وعنه قال: رأيت في النوم كأن قائلا يقول لي: أيحسن بالحر المريد أن يتذلل للعبيد، وهو يجد عند مولاه كل ما يريد؟!
وقال النسائي: إبراهيم بن أدهم أحد الزهاد، ثقة مأمون.