٧٠ - محمد بن سليمان بن خلف، أبو عبد الله النفزي، الشاطبي، ويعرف بابن بركة.
سمع من أبي عمران بن أبي تليد وأبي جعفر بن جحدر، وأبي علي ابن سكرة. وأخذ رواية نافع عن: أبي الحسن بن شفيع، وكان إمامًا مفتيًا، نافذًا في عقد الشروط، متقدمًا فيها.
روى عنه المعمر أبو عبد الله بن سعادة، وابن أخته محمد بن أحمد النحوي.
وقد جاوز السبعين، وتوفي في هذا العام أو بعده.
٧١ - محمد بن صافي بن خلف، أبو عبد الله الأنصاري، الأندلسي، قاضي أوريولة.
يروي عن أبي علي بن سكرة الصدفي، وأبي محمد بن أبي جعفر الفقيه.
٧٢ - محمد بن عبد الحميد بن الحسين بن الحسن، أبو الفتح الأسمندي، السمرقندي، المعروف بالعلاء العالم.
قال ابن السمعاني: كان فقيهًا، مناظرًا، بارعًا، صنف تصنيفًا في الخلاف، وسار في البلدان، وتخرج على الإمام الأشرف، وصار من فحول المناظرين، وسمع من علي بن عمر الخراط، وغيره. لقيته بسمرقند، وكان يقول لي: أنا تلميذ والدك، قال: دخلت مرو لأتفقه على القاضي محمد بن الحسين الأرسابندي فلم يكن حاضرًا، فحضرت درس والدك وإن لم أكن على مذهبه
قال ابن السمعاني: وكان يملي التفسير، ولم أسمع منه لأنه كان مدمنًا للخمر على ما سمعت عامة الناس يقولون، ولم يكن يخفي ذلك. وسمعت أبا الحسين إبراهيم بن مهدي بن قلنبا الإسكندراني يقول: سمعت من أثق به أن العلاء العالم قال: ليس في الدنيا راحة إلا في شيئين: كتاب أطالعه، وباطية خمرٍ أشرب منها.
ولد في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بسمرقند، وقدم بغداد حاجًا في سنة اثنتين هذه.