الدمشقي، أبو المجد الطبيب، رئيس الأطباء بدمشق، ويلقب بأفضل الدولة.
كان مع براعته في الطب بصيرًا بالهندسة، لعابًا بالعود، مجودًا للموسيقى، وله يد في عمل الآلات. قد صنع أرغنًا، وبالغ في تحريره.
اشتغل على والده أبي الحكم المتوفى سنة تسع وأربعين. وكان السلطان نور الدين يقدمه ويرى له، ورد إليه أمر الطب بمارستانه الذي أنشأه، فكان يدور على المرضى، ثم يجلس في الإيوان يشغل الطلبة، ويبحثون نحو ثلاث ساعات.
وكان حيا في هذا الوقت، لم يذكر ابن أبي أصيبعة وفاته.
٤٠٤ - محمد بن علي بن عبد الله، أبو بكر البتماري، الحريمي، المعروف بابن العجيل، وبتمارى من قرى النهروان.
سمع أحمد بن المظفر بن سوسن، وأبا سعد بن خشيش. روى عنه أحمد بن طارق الكركي.
قال ابن النجار: بلغني أنه توفي بعد السبعين.
٤٠٥ - محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن حمدان بن الحسين، أبو الغنائم الجصاني، الهيتي، الأديب، اللغوي. نزيل الأنبار.
وينسب إلى جصين، أحد ملوك الفرس، كان صاحب قلعة عند الأنبار في الزمن القديم.
سمع أبو الغنائم من يحيى بن علي بن محمد بن الأخضر الأنباري، وقرأ القراءات ببغداد على أبي بكر المزرفي، وسبط الخياط. وسمع من ابن الحصين، وجماعة. وحدث بهيت والأنبار سنة اثنتين وستين. وصنف كتاب روضة الآداب في اللغة، والمثلث الحمداني، والحماسة، وغير ذلك.
وولد بهيت في سنة أربع وثمانين وأربعمائة، ولم تضبط وفاته.
سمع منه أبو أحمد ابن سكينة، ويوسف بن أحمد الشيرازي.