٣٣٥ - ع: يونس بن عبيد بن دينار، أبو عبد الله البصري. أحد أعلام الهدى. ويقال: كنيته أبو عبيد، مولى لعبد القيس
رأى أنس بن مالك، وروى عن إبراهيم التيمي، والحسن، وابن سيرين، وحميد بن هلال، وزياد بن جبير، وعمرو بن سعيد الثقفي، وجماعة. وعنه شعبة، والسفيانان، والحمادان، وهشيم، وعبد الوارث وابن علية، وخلق كثير.
وكان ثقة ثبتاً، حافظاً، ورعاً، رأساً في العلم والعمل.
قال يونس: ما كتبت شيئاً قط.
وقال أبو حاتم: هو أكبر من سليمان التيمي لا يبلغ سليمان منزلة يونس.
وقال سعيد بن عامر الضبعي: ما رأيت رجلاً قط أفضل من يونس بن عبيد، ثم قال: وأهل البصرة على ذا.
قال معاذ بن معاذ: صليت على يونس بن عبيد سنة تسع وثلاثين.
قال سفيان الثوري: ما رأيت مثل أربعة رأيتهم بالبصرة: أيوب، ويونس، وابن عون، وسليمان التيمي.
قال علي ابن المديني: له نحو مائتي حديث.
وقال غيره: كان يونس خزازاً بالبصرة.
قال سعيد بن عامر: هان على يونس أن يأخذ ناقصاً، قال: وغلبني أن أعطي راجحاً.
وقال حماد بن زيد: شكا رجل إلى يونس وجعاً فقال: يا هذا إن هذه الدنيا دار لا توافقك فالتمس داراً توافقك.
وقال هشام بن حسان: ما رأيت أحداً يطلب بالعلم وجه الله إلا يونس بن عبيد.
وقال ابن شوذب: سمعت يونس يقول: خصلتان إذا صلحتا من العالم صلح ما سواهما: صلاته ولسانه.