وقال الشريف عز الدين: روى عن الحافظ ابن عبد الواحد الغافقي، وغيره. وتولى مشيخة دار الحديث الكاملية دار الحديث الكاملية مدة. واختصر صحيح مسلم.
٧٠ - أبو بكر الشعيبي الزاهد.
أحد الأولياء ببلد ميافارقين. والشعيبية: من قرى ميافارقين.
قال سعد الدين الجويني: كان من صلحاء الأبدال. صاحب علم وعمل ورياضات ومجاهدات. سألني السلطان الملك المظفر أن أقول له أن يأذن له في زيارته فلم يجب، وقال: أنا أدعو له أن يصلحه الله لنفسه ولرعيته فيجتهد أن لا يظلم. قال: وكان أكثر أوقاته يتكلم على الخاطر. وكان كثيراً ما يقول عقيب كلامه: اللهم ارحمنا. فسألته عن التتار قبل أن يطرقوا البلاد فزفر زفرةً ثم أنشد:
وما كلّ أسرار النّفوس مُذاعةٌ ولا كلّ ما حلّ الفؤاد يُقالُ خرج إلى قريته الشعيبية وقال لأولاده: احفروا لي قبراً فأنا أموت بعد يومين. فحفروا له، ثم مات في اليوم الذي عينه، رحمه الله.
وفيها ولد:
وجيه الدين يحيى بن أحمد القونوي المقرئ، وصفي الدين أبو بكر بن أحمد السلامي، والجمال محمد ابن الرشيد أحمد بن محمد الأصبهاني المصري، سمع: السبط، والمحدث شهاب الدين أحمد بن يونس بن أحمد بن بركة الإربلي، بالقاهرة؛ والشرف أبو الفتح محمد بن عبد الرحيم ابن النشو القرشي بالقرافة، والتاج محمد بن أحمد بن محمد ابن النصيبي، بحلب، وطاهر ابن عبد الله بن عمر بن العجمي الحلبي، والشمس محمد بن علي بن أبي الفتح ابن السنجاري المؤدب، وعبد الرحمن بن عبد الولي الفلاح سبط اليلداني، والجمال عبد الرحمن بن أحمد بن عمر بن شكر المقدسي. وعلي بن النصير ابن الدفوفي المصري، ووالدي أحمد بن عثمان الذهبي.