٣٧ - أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن علي الهاشمي العباسي، أبو العبر الشاعر المفلق أحد البلغاء في الأدب.
قيل: إنه هجا آل أبي طالب فقتله رجل كوفي بكلام استحل به دمه.
وله شعر فائق من عهد الأمين وإلى أيام المتوكل. ثم أخذ في الحمق والمجون. وكان من أذكياء العالم، حتى قيل: لم يكن في الدنيا صناعة إلا وهو يعملها بيده.
قتل سنة خمسين.
٣٨ - أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة، أبو الحسن المخزومي مولاهم البزي المكي المقرئ. مؤذن المسجد الحرام أربعين سنة. والبزة: الشدة.
قال البخاري: اسم أبي بزة يسار مولى عبد الله بن السائب المخزومي، أصله من همذان. أسلم على يد السائب بن صيفي.
قلت: ولد سنة سبعين ومائة، وقرأ على عكرمة بن سليمان مولى بني شيبة، وأبي الإخريط وهب بن واضح مولى عبد العزيز بن أبي رواد، وعبد الله بن زياد مولى عبيد بن عمير الليثي، عن أحدهم، عن إسماعيل القسط، وغيره، عن ابن كثير إمام أهل مكة نفسه، قرأ عليه بعد أن أتقن القرآن على صاحبيه شبل بن عباد، ومعروف بن مشكان. كذا روى عنه أبو الإخريط.
قرأ عليه أبو ربيعة محمد بن إسحاق الربعي، وإسحاق بن أحمد الخزاعي، وأحمد بن فرج، والحسن بن الحباب، وغيرهم.
وكان شيخ الحرم وقارئه في زمانه، مع الدين والورع والعبادة. وقد تفرد بحديث مسلسل في التكبير من {وَالضُّحَى} رواه عنه: الحسن بن مخلد، ومحمد بن يوسف بن موسى، والحسن بن العباس الرازي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وجماعة.