١٨٦ - إسماعيل بن أبي البركات هبة الله بن أبي الرضا سعيد بن هبة الله بن محمد، الإمام عمادُ الدّين، أبو المجد ابن باطيش المَوْصلي، الفقيه الشّافعي.
ولد سنة خمسٍ وسبعين وخمسمائة. وسمع ببغداد من: جمال الدّين ابن الجوْزي، وأبي أحمد ابن سُكينة، وأبي شجاع ابن المقرون، وأبي حامد عبد الله بن جوالق، وعبد الواحد بن سلطان، ويحيى بن الحسن الأواني، وجماعة. وبحلب من: حنبل، وبدمشق من: الكندي، وابن الحرستاني، ومحمد بن وهْب بن الزّنف، والخضِر بن كامل. وبحرّان من: عبد القادر الحافظ. ودرّس وأفتى وصنّف. وكان من أعيان الأئمة، وله معرفة بالحديث، ومجاميع في أسماء الرجال، وغير ذلك. وله كتاب طبقات أصحاب الشّافعي، وكتاب مشتبه النِّسبة، وكتاب المغني في شرح غريب المهذّب ولُغته وأسماء رجاله. وكان عارفاً بالأصُول، حَسَن المشاركة في العلوم.
روى عنه: الدّمياطي، والبدر ابن التّوزي، والتّاج صالح الحاكم، وابن الظّاهري، وطائفة سواهم. وكان واصلاً عند الأمير شمس الدّين لؤلؤ نائب المملكة، وبينهما صُحبة من الموصل، ودرّس بالنُّوريّة بحلب وبغيرها، وتخرّج به جماعة. وقد انتقى لنفسه جزءاً عن شيوخه. ودخل حلب أوّلاً في سنة اثنتين وستمائة، ثمّ قدمها سنة عشرين، وبها توفّي في الرابع عشر من جمادى الآخرة، وقد جاوز الثّمانين.
١٨٧ - إسحاق بن إبراهيم بن عامر، الشّيخ أبو إبراهيم الغَرْناطي الطَّوْسي، بفتح الطّاء.
قرأ بمَرّاكُش وتأدّب. أخذ بها القراءات عن علي بن هشام الجذامي، وسمع من: خال أمّه أبي عبد الله بن زرقون بعض مسلم ومن أبي محمد بن عُبيد الله، قال: وأجاز لي شيخُ والدي أبو عبد الله بن خليل القيْسي سنة سبعين، ولي ستُّ سنين، وكان قد تفرّد عن أبي علي الغسّاني، وكان الطوْسي أديباً،