والشرب، قليل الخير، وكتب معه من جهة الخلافة منشور إلى أبيه بالرضا عنه، ولما توفي أبوه ولي بعده مملكة اليمن في سنة ثلاث وتسعين.
ثم إنه ادعى أنه أموي ورام الخلافة وأظهر العصيان، فوثب عليه أخوان من أمرائه فقتلاه، وولي اليمن أخ له صغير.
وقيل: إنه ادعى النبوة، وسام أخيه الذي تولى: الملك الناصر أيوب ابن سيف الإسلام.
قال ابن واصل: خافت المعز مماليكه فتحزبوا عليه، وخرجوا عليه، وضربوا معه مصافاً، فكسروه وقتلوه، وداروا برأسه في اليمن، ونهبوا زبيد سبعة أيام، ثم جعلوا لأخيه الناصر اسم السلطنة، وترتب أتابكه سيف الدين سنقر مملوك أبيه، ثم خرجوا على سنقر وحاربوه، فانتصر، وقتل جماعة من الأكراد والأتراك، وحبس آخرين، وصفت له اليمن أربع سنين، ثم مات سنقر، فتزوج بأم الناصر الأمير غازي بن جبريل، وقام في الأتابكية، ثم سم الناصر فيما قيل، ثم قتل غازي وبقيت اليمن بلا سلطان مدة.
٤٢٦ - بركات بن إبراهيم بن طاهر بن بركات بن إبراهيم بن علي، مسند الشام، أبو طاهر الخشوعي الدمشقي، الرفاء، الأنماطي، الذهبي؛ لكونه يسكن بمحلة حجر الذهب.
ولد في صفر سنة عشر وخمس مائة، وانفرد بالمسموعات الكثيرة من الأمين هبة الله ابن الأكفاني، وغيره، وانفرد بالإجازة من مصنف المقامات أبي محمد الحريري، والمقرئ أبي القاسم عبد الرحمن ابن الفحام، وأبي بكر محمد بن الوليد الطرطوشي، وأجاز له أيضاً: أبو علي الحداد، وأبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف، وأبو علي محمد بن محمد ابن المهدي، والحسن بن محمد الباقرحي، ومحمود بن الفضل الأصبهاني، وأبو صادق مرشد بن يحيى المديني، وأبو الحسن علي بن الحسين الموصلي الفراء، وأبو عبد الله محمد بن بركات السعيدي النحوي، وأبو الفتح سلطان بن إبراهيم المقدسي، وعلي بن إبراهيم بن صولة، وأبو الفضل جعفر بن إسماعيل بن خلف المقرئ، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحطاب الرازي، وعلي بن