وقال موسى الجهني: سمعت طلحة بن مصرف يقول: قد أكثرتم في عثمان، ويأبى قلبي إلا أن يحبه.
وعن عبد الملك بن أبجر قال: ما رأيت طلحة بن مصرف في ملأ إلا رأيت له الفضل عليهم.
وقال الحسن بن عمرو: قال لي طلحة بن مصرف: لولا أني على وضوءٍ لأخبرتك بما تقول الرافضة.
وقال فضيل بن غزوان: قيل لطلحة بن مصرف: لو ابتعت طعاماً ربحت فيه. قال: إني أكره أن يعلم الله من قلبي غلاء على المسلمين.
وقال فضيل بن عياض: بلغني عن طلحة أنه ضحك يوماً، فوثب على نفسه وقال: فيم الضحك؟ إنما يضحك من قطع الأهوال، وجاز الصراط، ثم قال: آليت ألا أفتر ضاحكاً حتى أعلم بم تقع الواقعة، فما رئي ضاحكاً حتى صار إلى الله.
وقال ابن عيينة، عن أبي جناب قال: سمعت طلحة بن مصرف يقول: شهدت الجماجم، فما رميت ولا طعنت ولا ضربت، ولوددت أن هذه سقطت من هاهنا ولم أكن شهدتها.
وقال ليث بن أبي سليم: حدثت طلحة بن مصرف في مرضه أن طاوساً كره الأنين، فما سمع طلحة يئن حتى مات.
وقال شعبة: كنا في جنازة طلحة بن مصرف، فأثنى عليه أبو معشر وقال: ما خلف مثله.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كان طلحة يحرم النبيذ.
قلت: وكان يفضل عثمان على علي، وهاتان عزيزتان في أهل الكوفة، توفي في آخر سنة اثنتي عشرة.
١٣١ - ق: طليق بن عمران بن حصين، وقيل: بل طليق بن محمد بن عمران بن حصين.