توفي في رجب، وشيعه الأعيان سوى الوزير وأستاذ الدار ابن الجوزي، وسوى الأميرين مجاهد الدين وعلاء الدين الدويدارين.
قال ابن النجار: كان عاقلاً ديناً لكنه قليل العلم. روى شيئاً عن يحيى بن الحسين الأواني.
٨٩ - الحسين بن عمر بن عبد الجبار، الموفق، ابن الرواس الواسطي.
كان من أكبر أعوان الرفيع الجيلي، وممن عمل على أذية المسلمين وأخذ أموالهم بالباطل والتزوير، فقبض عليه وعذب وصودر ثم أعدم، فقيل: إنه أخرج ليلاً وخنق عند تل النصارى بظاهر دمشق. ورمي أو قبر في شهر جمادى الأولى.
وكان ظالماً جباراً، جسر الرفيع على جهنم، وقيل: إنه أخذ من أموال المسلمين لنفسه ستمائة ألف درهم، وعصر وكسرت ساقاه؛ وقيل: إنه مات تحت الضرب، فانظر كيف عاقبة الظلم، فاعتبروا أيها الظلمة، وهذا خفيف بالنسبة إلى ما ادخر له في الآخرة.
٩٠ - حميد الأبله الملقب بالأدغم.
كان مولهاً ناقص العقل أو عادم العقل. وكان غير محترز من النجاسات على قاعدة المجانين. وكان يصيح به الصبيان: يا أدغم، فيثور ويصيح، وربما آذى نفسه بالضرب. وكان لأهل بغداد فيه اعتقاد، ويعدونه من أصحاب الكرامات.
توفي في جمادى الآخرة، وازدحموا على نعشه، فواعجباً لبني آدم ما أغفلهم وأغرهم.
٩١ - خاطب بن عبد الكريم بن أبي يعلى أبو طالب الحارثي المزي.
ولد سنة سبع وأربعين. وسمع تاريخ المزة من الحافظ ابن عساكر، وأخذ عنه: الزكي البرزالي، وابن الجوهري، والكمال ابن الدخميسي، والجمال بن شعيب، والقدماء. وحدث عنه: أبو علي ابن الخلال، وأبو المحاسن ابن