للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثمانين: عن حميد بن هلال، عن عفان بن كاهل، وإنما هو هصان، وفي الحديث الثاني: أخرجه البخاري، عن أحمد بن أبي إياس، وإنما هو آدم، قال لنا شيخنا أبو عبد الله الحافظ: كتبتُ المشيخة من فرعٍ، فإذا فيها أحمد، فاستنكرته، فراجعتُ الأصل، فإذا هو أيضًا على الخطأ، وذكر وفيات بعض شيوخه وقد خولف كيحيى بن ثابت، وابن خضير، وابن المقرب، وهذه عدة عيوب في كراريس قليلة، وسمعتُ أبا بكر محمد بن عبد الغني ابن نُقطة، يقول: قيل لأبي محمد بن الأخضر: ألا تجيب ابن الجوزي عن بعض أوهامه؟ قال: إنما يتتبع على من قل غلطه، فأما هذا فأوهامه كثيرة، أو نحو هذا.

قلت: وذلك لأنه كان كثير التأليف في كل فن فيصنف الشيء ويُلقيه، ويتكل على حفظه.

قال السيف: ما رأيت أحدًا يعتمد عليه في دينه وعلمه وعقله راضيًا عنه، قال جدي رحمه الله: كان أبو المظفر بن حمدي أحد العدول، والمشار إليهم ببغداد ينكر على ابن الجوزي كثيرًا كلماتٍ يخالف فيها السنة.

قال السيف: وعاتبه الشيخ أبو الفتح ابن المني في بعض هذه الأشياء التي حكيناها عنه، ولما بان تخليطه أخيرًا رجع عنه أعيان أصحابنا الحنابلة، وأصحابه وأتباعه، سمعت أبا بكر ابن نقطة في غالب ظني يقول: كان ابن الجوزي يقول: أخاف شخصين: أبا المظفر بن حمدي، وأبا القاسم ابن الفراء، فإنهما كانا لهما كلمة مسموعة، وكان الشيخ أبو إسحاق العلثي يكاتبه ويُنكر عليه، سمعت بعضهم ببغداد أنه جاءه منه كتاب يذمه فيه، ويعتب عليه ما يتكلم به في السنة.

قلت: وكلامه في السنة مضطرب، تراه في وقت سنياً، وفي وقت متجهمًا محرفًا للنصوص، والله يرحمه ويغفر له.

وقرأتُ بخط الحافظ ابن نقطة قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن الحاكم بواسط قال: لما انحدر الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي إلى واسط قرأ على أبي كر ابن الباقلاني بكتاب الإرشاد لأجل ابنه، وقرأ معه ابنه يوسف.

وقال الموفق عبد اللطيف: كان ابن الجوزي لطيف الصورة، حلو

<<  <  ج: ص:  >  >>