لا يعرفه، وإذا عاد إليه، لا يعرفه، ويسأل عنه، واستمر على هذا الحال مديدةً. ثم مرض أياماً قلائل، ومات يوم الأربعاء رابع عشر صفر بحلب. وقد صنف كتاب ملجأ الحكام في الأقضية مجلدين، وكتاب المنجز الباهر في الفقه، وكتاب دلائل الأحكام في مجلدين، وكتاب سيرة صلاح الدين فجودها.
١٥١ - يوسف ابن الوزير الجليل أبي محمد عبد الله ابن القاضي أبي الحسن علي بن الحسين الشيبي الدميري المصري، الوزير العالم تاج الدين أبو إسحاق، المعروف بابن شكر.
ولد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة بمصر.
وتفقه، وبرع، وقرأ الأدب، ودرس بمدرسة الصاحب والده. وأخذ بدمشق عن تاج الدين أبي اليمن الكندي. وناب عن والده بالشام ومصر مدةً. وولي وزارة الجزيرة وديار بكرٍ مدة.
وتوفي في حادي عشر رجب بحران.
روى عنه القوصي في معجمه شعراً.
١٥٢ - أبو بكر بن أبي زكري الكردي. الأمير الكبير سيف الدين، من كبار الدولة الكاملية.
وله مواقف مشهودةٌ.
ذكره المنذري في الوفيات فقال: توفي ليلة ثالث عشر محرم ودفن قريباً من قبر ذي النون المصري رضي الله عنه. قال: وكان شجاعاً، كريماً، عزيز النفس، عالي الهمة. وهو أحد الأمراء المشهورين.
وفيها ولد:
المفتي علاء الدين علي بن محمد بن خطاب الباجي الشافعي بدمشق.
والفقيه عماد الدين عبد الرحمن بن محمد بن علي المكي، ونجم الدين عمر بن أبي القاسم بن أبي الطيب، الوكيل بالبلاد الشامية، وشمس الدين محمد بن منصور بن موسى الحاضري المقرئ، والزين أحمد بن شمخ بن ثابت العرضي وأخوه محمدٌ توأماً، وخطيب جماعيل أيوب بن يوسف بن محمد الحنبلي، وعمر بن أبي طالب بن محمد ابن القطان، ويحيى بن محمد بن الحسين السفاقسي الإسكندري، والأمين عبد القادر بن محمد الصعبي، والبهاء عبد المحسن بن محمد بن أحمد ابن العديم العقيلي الصوفي.