للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ريّان مِنْ مَاءِ الشَّبِيبة والصِّبرَ … شَرِقَتْ مَعَاطِفُه بطيف (١) زُلالِهِ

وقد تَفَقَّه على المجير البَغْداديُّ، ويحيى بن فضلان.

قال ابن الساعي: تُوُفّي في أوّل سَنةَ أربعٍ وعشرين بسِنجار.

وقال آخر: تُوُفّي سَنةَ ثلاثٍ وعشرين في ربيع الآخر.

وديوانه مجلد كبير، وقد ولي قضاء دُنَيْسر. وخَدَمَ تقيّ الدِّين عُمَر صاحب حماة، وله مدح في السّلطان صلاح الدّين.

٨٢ - توبة بن أبي البركات التّكريتيّ الزّاهد، صاحب الشيخ عبد الله اليونينيّ.

فقير، صالحٌ، كبير القدر. حدّث عن ابن طبرزد. وتوفّي في شوال (٢).

قال السيف ابن المجد: كان أحد من يشار إليه بالزّهد، صحب الشيخ عبد الله ولازمه، وكان يكرمه ويأنس به، وينزل - إذا قدم - في مغارته على جبل الصّوان بقاسيون.

وقال ابن العز عمر الخطيب: حدّثتني فاطمة بنت أحمد بن يحيى بن أبي الحسين الزّاهد، قالت: حدّثتني أمّي ربيعة بنت الشيخ توبة أنّها كانت تقعد في اللّيل فتجد والدها قاعداً وهو يقول: يا سيّدي اغفر لعبيدك توبة. قالت: وكانت أمّي ربيعة ترجف. وقالت: كنت أحكي للنّاس كرامات الشيخ فرأيته في المنام وهو يقول: كم تهتكيني؟ وسلّ عليّ سيفاً، فبقيت أرجف وما عدت أجسر أن أحكي عنه شيئاً.

٨٣ - جعفر ابن شمس الخلافة، هو الأمير الكبير مجد الملك أبو الفضل ابن شمس الخلافة أبي عبد الله محمد بن مختار الأفضليّ المصريّ القوصيّ الشاعر الأديب.

ولد في المحرّم سنة ثلاثٍ وأربعين وخمسمائة، ولقي الأدباء، وكتب الخطّ المنسوب، وكان من الأذكياء، وله تصانيف تدلّ على فضله، وحدّث بديوانه، وامتدح جماعةً من الأعيان.

روى عنه الزّكيّ المنذريّ، والشهاب القوصيّ.


(١) كذا في الأصل، وفي وفيات الأعيان ١/ ٢١٥: "بطيب" وكأنه أحسن.
(٢) تنظر التكملة للمنذري ٣/ الترجمة ٢٠٧٣.