وقال السلفي: هو محدث ابن محدث، ومقرئ ابن مقرئ، وكان ثقة متصاونًا، من أهل العلم.
وقال محمد بن أبي الصقر: ولد في صفر سنة إحدى وستين وأربعمائة.
وقال ابن السمعاني: توفي ضحوة يوم الجمعة سابع عشر المحرم، وصلينا عليه بعد الصلاة، وشيعته إلى أن دفن في مقبرةٍ له بباب الفراديس، وكان الخلق كثيرًا.
قلت: وروى عنه: ابن عساكر، والسلفي، وابن السمعاني، وابنه الخضر بن هبة الله، وأبو الفرج ابن اللحية الحموي، وأبو محمد القاسم ابن عساكر، والقاضي أبو القاسم ابن الحرستاني، وآخرون، وآخر من حدث عنه: أبو المحاسن ابن السيد الصفار.
أخبرنا أحمد بن إسحاق، وإسماعيل بن عبد الرحمن، ومحمد بن علي، وأحمد بن عبد الرحمن بن مؤمن، وأحمد بن عبد الحميد قالوا: أخبرنا محمد بن السيد بن أبي لقمة، قال: أخبرنا نصر الله بن محمد المصيصي الفقيه، وهبة الله بن طاوس المقرئ في سنة أربع وثلاثين وخمسمائة سماعًا منهما قالا: أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد الفقيه، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان، قال: أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا الحسن بن مكرم: قال: حدثنا شاذان، قال: حدثنا الثوري، قال: حدثنا عمرو بن قيس قال: قال عيسى ابن مريم عليه السلام: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو القلوب، وإن كانت لينة، فإن القلب القاسي بعيدٌ من الله، ولكن لا تعلمون. ولا تنظروا في ذنوب الناس كهيئة الأرباب، وانظروا في ذنوب أنفسكم كهيئة العبيد، فإنما الناس اثنان: مبتلى ومعافى، فاحمدوا الله على العافية، وارحموا المبتلى.
٣١٩ - هبة الله بن عبد الله بن أحمد ابن المغربي.
شيخ صالح، بغدادي، سمع من: الحسين ابن البسري، روى عنه: ابن السمعاني، وكان بواب باب النوبي، وعاش ستًا وستين سنة.
٣٢٠ - يحيى بن علي بن محمد بن علي، أبو محمد ابن الطراح، البغدادي، المدير.