الوقت السّجزيّ، وأبي عليّ أحمد ابن الخرّاز، وأبي جعفر الطّائيّ، وأبي زرعة، ومعمر ابن الفاخر، وجماعة. وحدّث ببغداد ومكّة. وكان حنبلياً، ثمّ تحوّل شافعياً، ثمّ استقرّ حنفياً. وكان فقيهاً جليلاً، نبيلاً، غزير الفضل، ذا دينٍ وورع. وله معرفةٌ تامّة بالعربية. سمع صحيح البخاري قبل أخيه من أبي الوقت.
روى عنه الدّبيثيّ، والسيف ابن المجد، وعبد الله بن محمد العامريّ، وعبد العزيز بن الحسين الخليليّ، والضّياء عليّ ابن البالسيّ، والعزّ أحمد بن إبراهيم الفاروثيّ، والشهاب الأبرقوهيّ، وآخرون. وأجاز لفاطمة بنت سليمان.
وتوفّي في سلخ ربيع الأوّل.
وقد ترجمه ابن الحاجب وكتب: رأيتهم يرمونه بالاعتزال. وقد كتب السّيف تحته: قصّر - يعني ابن الحاجب - في وصف شيخنا هذا فإنّه كان إماماً عالماً لم نر في المشايخ إلاّ يسيراً مثله.
وقال ابن النّجّار: كان عالماً، متديّناً، حسن الطّريقة، له معرفة بالنّحو. كتب كثيراً من التّفاسير والحديث والتّواريخ. كانت أوقاته محفوظة.
٥٠٣ - الحسن بن يوسف بن الحسن بن عبد الحق ّ، أبو محمد الصّنهاجيّ الشّاطبيّ، أخو الحسين وأخو عبد الله بن عبد الجبّار العثمانيّ لأمّه.
ولد بالإسكندرية في المحرّم سنة إحدى وستّين وخمسمائة. وروى عن السّلفيّ. روى عنه.
وتوفّي في السنة.
٥٠٤ - ذاكر بن مكّي بن أبي البركات، أبو القاسم النّجّاد.