للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٧ - عبد الله بن محمد بن نصر بن أبيض الأموي، أبو الحسن الطليطلي النحوي المحدث الحافظ، نزيل قرطبة.

روى عن أبي جعفر بن عون الله، وعباس بن أصبغ، وعلي بن مصلح، وأجاز له تميم بن محمد القيرواني، ومحمد بن القاسم بن مسعدة. وعني بالحديث وجمعه، جمع كتاباً في الرد على محمد بن عبد الله بن مسرة، وهو كتاب كبير حفيل. روى عنه القاضي أبو عمر بن سميق، وحكم بن محمد، وأبو إسحاق، وأبو جعفر الصاحبان.

وكان مولده سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، توفي سنة تسع وتسعين أو سنة أربعمائة.

٢٨٨ - عبد الرحمن ابن الحاجب المنصور أبي عامر محمد بن عبد الله بن أبي عامر القحطاني الأندلسي، المعروف بشنشول، والملقب بالناصر.

لما توفي المظفر عبد الملك بن أبي عامر ولي بعده أخوه هذا، وافتتح أموره باللهو والخلاعة واللعب، وكان يخرج إلى النزه ويتهتك، وهشام المؤيد بالله على عادته التي قررها المنصور من الاحتجاب غالباً، فدس هذا على المؤيد قوماً خوفوه منه، وأعلموه أنه عازم على قتله إن لم يوله عهده ويجعله الخليفة من بعده، ثم أمر شنشول القاضي والفقهاء والكبار بالمثول إلى القصر الذي بالزهراء، وهو قصر يقصر الوصف عنه، فأحضر المؤيد، وأخرج كتابا قرئ بحضرته، كتبه عمرو بن برد، بأن المؤيد قد خلع نفسه واستخلف على الأمة الناصر عبد الرحمن، لعلمه بأهليته في كلام طويل، فشهد من حضر بذلك على المؤيد في ربيع الأول سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.

ثم أخذ شنشول في التهتك والفسق، وكان زيه وزي أصحابه الشعور المكشوفة، فأمر أصحابه بحلق الشعر وشد العمائم، تشبهاً ببني زيري،

<<  <  ج: ص:  >  >>