٣٧٢ - يزيد بن الطثرية. الشاعر المشهور، أحد فحول الشعراء. وهو يزيد بن سلمة بن سمرة بن سلمة، ويكنى أبا المكشوح
استوفى أخباره ابن خلكان في تاريخه، وذكر أن صاحب الأغاني جمع له ديواناً، وأن أبا الحسن عبد الله الطوسي جمع له ديواناً. وله شعر في أماكن من الحماسة. ونظمه في الذروة. وهو القائل:
وحنت قلوصي بعد هذا صبابة فيا روعة ما راع قلبي حنينها فقلت لها صبراً فكل قرينة مفارقة لا بد يوماً قرينها
ومن شعره قوله:
إذا نحن جئنا لم تجمل بزينة حذار الأعادي وهي باد جمالها ولا نبتديها بالسلام ولم نقل لهم من توقي شرهم: كيف حالها
قتل يزيد بن الطثرية باليمامة سنة ست وعشرين ومائة.
والطثر: ضرب من اللبن.
٣٧٣ - يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي المدني، أبو عبد الله
أحد الثقات المسندين. وكان أعرج. روى عن أبي هريرة، وابن عمر، وعبيد بن جريج، وسعيد بن المسيب، وعروة، وطائفة. وعنه ابن أبي ذئب، وأبو صخر حميد بن زياد، ومحمد بن إسحاق، ومالك، والليث، وآخرون.
قال ابن إسحاق: حدثني ابن قسيط، وكان ثقة فقيهًا يستعان به على الأعمال لأمانته وفقهه.