هذا؟ فقال: إذا جاء الحديث فهو يناظر؛ لأنه أعلم بالحديث مني، ثم أتكلم أنا.
وقال محمد بن الفضل: سمعت جدي يقول: استأذنت أبي في الخروج إلى قتيبة، فقال: اقرأ القرآن أولاً حتى آذن لك. فاستظهرت القرآن. فقال لي: امكث حتى تصلي بالختمة. فمكثت. فلما عيدنا أذن لي، فخرجت إلى مرو، وسمعت بمرو الروذ من محمد بن هشام، فنعي إلينا قتيبة.
وقال أبو علي الحسين بن محمد الحافظ: لم أر مثل محمد بن إسحاق. وقال ابن سريج، وذكر له ابن خزيمة، فقال: يستخرج النكت من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنقاش.
وقال أبو زكريا العنبري: سمعت ابن خزيمة يقول: ليس لأحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قول إذا صح الخبر عنه.
وقال محمد بن صالح بن هانئ: سمعت ابن خزيمة يقول: من لم يقر بأن الله على عرشه قد استوى فوق سبع سماواته فهو كافر حلال الدم، وكان ماله فيئاً.
وقال أبو الوليد الفقيه: سمعت ابن خزيمة يقول: القرآن كلام الله، ومن قال: مخلوق - فهو كافر يستتاب؛ فإن تاب، وإلا قتل، ولا يدفن في مقابر المسلمين.
وقال الحاكم في علوم الحديث: فضائل ابن خزيمة مجموعة عندي في أوراق كثيرة، ومصنفاته تزيد على مائة وأربعين كتاباً سوى المسائل. والمسائل المصنفة أكثر من مائة جزء. وله فقه حديث بريرة في ثلاثة أجزاء.
وقال حمد بن عبد الله المعدل: سمعت عبد الله بن خالد الأصبهاني يقول: سئل عبد الرحمن بن أبي حاتم عن ابن خزيمة فقال: ويحكم، هو يسأل عنا ولا نسأل عنه؛ هو إمام يقتدى به!
وقال أبو بكر محمد بن علي الفقيه الشاشي: حضرت ابن خزيمة،