للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وجماعة سواهم، قالوا: أخبرنا رزق الله التّميمي، فذكر حديث من عادى لي ولياً. وهو حديث انفرد رزق الله بعلوه.

أخبرنا أبو المعالي الهمذاني، قال: أخبرنا أبو بكر بن سابور، قال: أخبرنا عبد العزيز الشّيرازي، قال: أخبرنا رزق الله إملاءً، فذكر مجلساً أوّله هذا الحديث.

قال السّمعاني: سمعت أحمد بن سعد العجلي بهمذان يقول: كان شيخنا أبو محمد التميمي إذا روى هذا الحديث قال: {أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ}؟!

وقال السّلفي فيما أخبرنا الدّمياطي، قال: أخبرنا ابن رواج، قال: أخبرنا أبو طاهر بن سلفة قال: رزق الله شيخ الحنابلة، قدم أصبهان رسولاً من قبل الخليفة إلى السّلطان، وأنا إذ ذاك صغير. وشاهدته يوم دخوله. كان يوماً مشهوداً كالعيد، بل أبلغ في المزيد. وأنزل بباب القصر، محلتنا، في دار السلطان. وحضرت في الجامع الجورجيري مجلسه متفرّجاً، ثمّ لمّا قصدت للسّماع، قال لي أبو الحسن أحمد بن معمر اللنباني، وكان من الأثبات: قد استجزته لك في جملة من كتبت اسمه من صبياننا. فكتب خطّه بالإجازة.

وقال أبو غالب هبة الله قصيدة أوّلها:

بمقدم الشّيخ رزق الله قد رزقت أهل أصبهان أسانيداً عجيبات ثمّ قال السلفي: وروى بالإجازة عن أبي عبد الرحمن السّلمي.

قال ابن النّجار: قرأ بالرّويات على الحمّامي. وقرأ عليه جماعةٌ من القراء. وتفقه على أبيه، وعمّه أبي الفضل. وله مصنفات حسنة. وكان واعظاً، مليح العبارة، لطيف الإشارة، فصيحاً، ظريف المعاني. له القبول التّامّ والحرمة الكاملة، ترسّل إلى ملوك الأطراف.

وقال أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده: سمعت أبا محمد رزق الله الحنبلي بأصبهان يقول: أدركت من أصحاب ابن مجاهد واحداً يقال له أبو القاسم عبيد الله بن محمد الخفاف، وقرأت عليه سورة البقرة، وقرأها على أبي بكر بن مجاهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>