٥٦٢ - يوسف بن محمد بن يعقوب بن إبراهيم، القاضي الإمام الصدر شهاب الدين ابن الصاحب محيي الدين ابن النحاس الأسدي الحلبي الحنفي.
ولد بحلب ونشأ بها وتفقه، وخلف أباه في تدريس الظاهرية والريحانية، وولي في أيام والده نظر الخزانة، وولي بعد موت أبيه نظر الجامع، وكان فيه خبرة وأمانة وعقل.
توفي ببستانة بالمزة في ثالث عشر ذي الحجة، وهو في آخر الكهولة.
٥٦٣ - يونس بن إبراهيم بن سليمان، الإمام بدر الدين الصرخدي، الحنفي، خطيب صرخد.
شيخ معمر، فقيه، أديب، شاعر، أقام مدة بمدرسة الكشك منقطعًا متقنعًا باليسير، ثم طلب في أواخر عمره إلى خطابة صرخد، فسار إليها، وذكر أنه سمع من أبي إسحاق الصريفيني، روى عنه ابن الخباز قطعة من شعره يقول فيها:
ظمئت إلى سلسال حسنك مقلة رويت محاجرها من العبرات تشتاق روضًا من جمالك طالما سرحت به وجنت من الوجنات حجبوك عن عيني وما حجبوك عن قلبي ولا منعوك من خطراتي توفي في هذه السنة وله أربع وثمانون سنة.
٥٦٤ - أبو بكر، الشيخ الكردي الزاهد المقيم بدار الحديث الأشرفية.
رجل مهيب، مليح الصورة، مزرع بالشيب، كبير القدر، له حال وكشف، وكان شيخ دار الحديث يتأدب معه ويحترمه، رأيته يسأل شيخنا برهان الدين عن مسألة بدار الحديث، وكان به آلام في جسده، ثم قوي به ذلك وانقطع وهو صابر محتسب.
توفي في المحرم، وشيعناه مع شيخنا ابن تيمية إلى الجبل.