إلى خراسان وأدرك أبا سعد عبد الله بن عمر الصفار، وسمع منه ومن منصور الفراوي، والمؤيد. وبحران: عبد القادر الحافظ، وانقطع إليه مدةً وأكثر عنه. وجاور سنة بمكة لأجل ابن الحصري.
وكان كثير الأسفار، فقيرًا، قانعًا، متعففا، دينًا، صالحًا، له كرامات.
قال عمر ابن الحاجب: كان عبدًا صالحًا، ذا مروءة، مع فقر مدقع، صاحب كرامات.
قلت: حدث بدمشق، وحران، وبغداد.
وعني بالحديث، وكتب بخطه الكثير وهو خط رديء فيه سقم.
قال الحافظ الضياء: هو رجل دين، خير، اعتنى بطلب الحديث وجمعه.
قلت: روى عنه هو، والزكيان البرزالي والمنذري، والمجد ابن الحلوانية، والعماد إبراهيم بن راجح الماسح، والحسام عبد الحميد اليونيني، والبدر حسن ابن الخلال، والعماد إسماعيل ابن الطبال، والنجم موسى الشقراوي، والشمس محمد ابن الواسطي، والعز أحمد ابن العماد، والفخر إسماعيل ابن عساكر، والقاضي تقي الدين سليمان. وبالحضور العماد محمد ابن البالسي.
ومات بجبل قاسيون في رابع شوال.
٥٨٠ - جعفر بن محمد بن هبة الله. أبو الفضل، الخلدي، البغدادي، الصوفي، ساكن ديار مصر.
قال ابن مسدي: لقيته، فذكر لي أنه سمع البخاري من أبي الوقت، وأن له سماعات كثيرة من أبي زرعة، وغيره. ورحل إلى السلفي، وأن أثباته مودعة، وأنه ولد سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة فقرأت عليه بالإجازة العامة من أبي الوقت. مات بقوص سنة تسع وثلاثين.