للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القائلات إذا خشين فضيحة جهد المقالة ليتنا لم نولد ما تستطيع، وما لها من حيلة إلا التستر من أخيها باليد

وله:

كل عيش قد أراه نكدا غير ركز الرمح في فيء الفرس وركوبي في ليال في الدجى أحرس القوم، وقد نام الحرس

أبو إسحاق الطالقاني قال: كنا عند عبد الله فانهد القهندز، فأتي بسنين فوجد، وزن أحدهما منوان، فقال عبد الله:

أتيت بسنين قد رمتا من الحصن لما أثاروا الدفينا على وزن منوين إحداهما تقل به الكف شيئا رزينا ثلاثون سنا على قدرها تباركت يا أحسن الخالقينا فماذا يقوم لأفواهها وما كان يملأ تلك البطونا إذا ما تذكرت أجسامهم تصاغرت النفس حتى تهونا وكل على ذاك ذاق الردى فبادوا جميعا فهم هامدونا

ومن طرق، عن ابن المبارك، ويقال بل هي لحميد النحوي:

اغتنم ركعتين زلفى إلى الله إذا كنت فارغا مستريحا وإذا ما هممت بالنطق بالباطل فاجعل مكانه تسبيحا فاغتنام السكوت أفضل من خوض، وإن كنت بالكلام فصيحا

عبدان بن عثمان، عن ابن المبارك أنه كان يتمثل:

وكيف تحب أن تدعى حليما وأنت لكل ما تهوى ركوب وتضحك دائما ظهرا لبطن وتذكر ما عملت فلا تتوب وسمع ابن المبارك وهو ينشد فوق سور طرسوس:

ومن البلاء وللبلاء علامة أن لا يرى لك عن هواك نزوع العبد عبد النفس في شهواتها والحر يشبع مرة ويجوع

قال أحمد بن عبد الله العجلي: حدثني أبي قال: لما احتضر ابن المبارك

<<  <  ج: ص:  >  >>