بعد يوسف المذكور: ابن يوشع بن درد بن بطّال بن أحمد بن محمد بن عيسى بن إدريس بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله ابن المعروف بالمثنى، وهو الحسن بن الحسن بن علي، رضي الله عنهما. وهذا نسبٌ كان الأولى به ترْكه وترْك كثير ممّا قاله في تواليفه من الحقيقة، وهو رجل كبير القدر، كثير الكلام، عالي المقام. له شِعر ونثْر فيه مُتشابهات وعبارات، يتكلّف له في الاعتذار عنها.
ورأيت شيخنا عمادَ الدّين قد فتر عنه في الآخر، وبقي واقفاً في هذه العبارات، حائراً في الرجل، لأنّه كان قد تصوّف على طريقته، وصحِب الشّيخ نجم الدّين الأصبهاني نزيل الحرم، ونجم الدّين فصحب الشّيخ أبا العبّاس المُرْسي صاحب الشّاذلي، وكان الشّاذلي ضريراً، ولخلْق فيه اعتقاد كبير، وكان مالكيا.
وشاذلة: قرية بإفريقيّة قدِم منها، فسكن الإسكندريّة مدّة، وسار إلى الحجّ وحج مرّات، وكانت وفاته بصحراء عيذاب وهو قاصد الحج، فدُفن هناك في أوائل ذي القعدة. وكان القباري يتكلّم فيه، رحمهما الله.
٢٩٤ - علي بن عبد الوهّاب بن عتيق بن هبة الله بن أبي البركات الميمون بن عتيق بن هبة الله بن محمد بن يحيى بن عتيق بن عبد الرحمن بن عيسى بن وردان، معين الدين أبو الحسن ابن المحدث أبي الميمون بن وردان، القُرشي، العامري، مولاهم المصري، الكُتُبي، السَّمسار.
وُلد سنة اثنتين وستمائة. وسمّعه أبوه الكثير من أصحاب ابن رفاعة، وغيره. وأجاز له: ابن طبرْزدوكتب عنه الشّريف عزّ الدّين، وغيره.
وهو أخو عائشة وخديجة. توفّي في ذي القعدة.
٢٩٥ - علي بن عمر بن قَزِل بن جلْدكْ التُّرْكُماني، اليارُوقي، الأمير سيف الدّين المُشدّ، الشّاعر، صاحب الدّيوان المشهور.