ووافقهم صالح بن وصيف وباكباك ومحمد بن بغا، فلبسوا السلاح وجاؤوا إلى دار الخلافة، فبعثوا إلى المعتز أن اخرج إلينا، فبعث يقول: قد شربت دواء وأنا ضعيف. فهجم عليه جماعة فجروا برجله وضربوه بالدبابيس، وأقاموه في الشمس في يوم صائف، فبقي المسكين يرفع قدماً ويضع أخرى، وهم يلطمون وجهه ويقولون: اخلع نفسك. ثم أحضروا القاضي ابن أبي الشوارب والشهود، وخلعوه. ثم أحضروا من بغداد إلى دار الخلافة، وهي يومئذ سامراء، محمد ابن الواثق، وكان المعتز قد أبعده إلى بغداد. فسلم المعتز إليه الخلافة وبايعه، ولقبوه المهتدي بالله، رحمه الله، فلقد كان من خيار الخلائف، ولكنه لم يتمكن أيضاً من الأمر. ثم إن الملأ أخذوا المعتز بالله بعد خمس ليال من خلعه، فأدخلوه الحمام، فلما تغسل عطش وطلب الماء، فمنعوه حتى هلك وهو يطلب ماء. ثم أخرج وهو ميت عطشاً، فسقوه ماء بثلج، فشربه وسقط ميتاً. وذلك في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين
٤٢٢ - محمد بن الجنيد الإسفراييني الزاهد.
رحل وسمع عبيد الله بن موسى، وأبا مسهر الدمشقي، وطبقتهما. ورابط بالثغور مدة. وعنه: أبو حامد ابن الشرقي، وأبو عوانة، وجماعة.
٤٢٣ - محمد بن جوان بن شعبة البصري الواسطي.
روى عن أبي داود الطيالسي، ومؤمل بن إسماعيل، وهذه الطبقة وجمع المسند. روى عنه أبو عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد.
توفي سنة ثمان وخمسين.
٤٢٤ - خ م د: محمد بن حرب بن خربان، أبو عبد الله الواسطي النشائي، ويقال أيضاً: النشاستجي.
عن: إسحاق الأزرق، وإسماعيل بن علية، وأبي معاوية، وعلي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وخلق. وعنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، وبقي بن مخلد، وجعفر الفريابي، وأحمد بن يحيى التستري، وعبدان، وأبو عروبة، ومحمد بن هارون الروياني، وخلق.