للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمعت نارُهم وقد عَسْعَسَ اللَّيـ ـل ومَلَّ الحادي وحار الدَّليل فتأملتها وفكري من البَيْـ ـن عليلٌ ولحظُ عيني كَلِيل وفؤادي ذاك الفؤاد المُعَنَّى وغَرَامي ذاكَ الغَرامُ الدَّخِيل ثم قابلتُهَا وقلتُ لصَحْبي هذه النَّار نارُ ليلى فميلوا وهي نحو أربعين بيتاً.

١٣ - عبد الله بن أبي بكر محمد بن عمر بن إبراهيم بن جعفر بن عُزيزة الأصبهانيُّ المُعَدَّل، إمام الجامع العتيق.

كان من نُبَلاء الشُّيوخ. روى عن المصقليين. روى عنه أبو موسى المديني، وقال: توفي في المحرم.

١٤ - عبد الله بن محمد بن السِّيد، أبو محمد البطليوسيُّ النَّحويُّ، نزيل بلَنْسية.

روى عن أخيه عليّ، وعاصم بن أيوب الأديب، وأبي عليّ الغسَّاني، وأبي سعيد الورَّاق.

قال ابن بَشْكُوال: كان عالماً باللُّغات والآداب مستبحراً فيها، مقدَّمًا في معرفتها يجتمع النَّاس إليه، ويقرؤون عليه. وكان حسن التَّعليم، صنَّف كُتباً حساناً، منها: كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكُتَّاب، وكتاب التَّنبيه على الأسباب الموجبة لاختلاف الأمة، وكتاباً في شرح الموطأ. كتب إلينا بجميع مروياته، وأنشدني محمد بن يوسف صاحبنا أنَّ ابن السِّيد أنشده لنفسه:

أخو العلم حيّ خالد بعد مَوْته وأوصاله تحت التُّراب رميم وذو الجهل ميِّتٌ وهو ماش على الثَّرى يظنُّ من الأحياء وهو عديم ولد سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وتوفي في نصف رجب ببلنسية.

وقال غيره: إنه صنَّف المثَلَّث في اللغة، وكتاب شرح سقط الزَّند، وكتاب الاسم والمُسمَّى، وله يمدح المستعين بن هود:

<<  <  ج: ص:  >  >>