يومي وليلتي، فلمّا كان من الغد ناداني شيء يهتف بي ولا أراه: تمسّك بي شديداً. فمددت يدي، فوقعت على شيء خشن، فتمسّكت به، فعلاها وطرحني. فتأمَّلت فإذا هو سبعٍ. فلمّا رأيته لحق نفسي من ذلك ما يلحق من مثله. فهتف بي هاتف: يا أبا حمزة استنقذناك من البلاء بالبلاء، وكفيناك ما تخاف بما تخاف.
قيل: إنّ أبا حمزة تكلَّم يوما على كرسيه ببغداد، وكان يذكر الناس فتغيَّر عليه حاله وتواجد فسقط عن كرسيّه، ومات في الجمعة الثانية.
نقل أبو بكر الخطيب وفاته في سنة تسعٍ وستيّن ومائتين.
وقال أبو عبد الرحمن السُّلميّ: توفّي سنة تسعٍ وثمانين ومائتين.
قلت: تصحّفت ذي بذي.
٣٨٢ - محمد بن إبراهيم بن حكيم الأصبهاني، ممك.
سمع بكر بن بكار، وسليمان الشاذكوني. وعنه ولداه إسحاق وأبو عمرو أحمد.
توفي سنة سبعين.
٣٨٣ - محمد بن إسحاق بن شبوية، بشين معجمة، ويقال: بمهملة، أبو عبد الله البخاري، ويقال: البيكندي.
حدث بمصر عن عبد الرزاق بن همام، وغيره.
ومات بمكة في شوال سنة اثنتين وستين.
٣٨٤ - ق: محمد بن إسحاق بن عون، أبو بكر البكائي الكوفي.
عن يعلى بن عبيد، وجندل بن والق، وعبيد الله بن موسى. وعنه ابن ماجه، وأبو عوانة الحافظ.