للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحسن الهمداني رئيس البلد، فعمل في عزله فعزل، ورجع إلى بغداد. ثم ولي ثانيًا، فعاد إليها فعزل أيضًا عن قريب.

وقد حدث بأصبهان.

وذكر عبد الله بن محمد بن عمر بن عبد الله الهمداني الذكواني، عن جده، عن أبيه عبد الله بن الحسن بن حفص قال: ذهب مني في عزل عبيد الله بن سعد ألف ألف درهم. وذلك أنه كان بأصبهان مائة من الشهود، فامتنعوا من الشهادة عنده تقربًا إلي. وكانوا يجتمعون كل يوم في دار عبد الله ستة أشهر. وكان ينفق عليهم وعلى غلمانهم ودوابهم. نقلها أبو نعيم في تاريخه (١).

وكان عبيد الله من شيوخ القراءة؛ روى قراءة نافع، عن عمه يعقوب بن إبراهيم، سماعًا من نافع. روى عنه الحروف: محمد بن أحمد المقدمي، وعثمان بن جعفر اللبان، والحسن بن محمد بن دكة.

توفي أبو الفضل في مستهل ذي الحجة سنة ستين (٢).

٣٣٥ - م: عبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس المخزومي المكي.

عن أبيه، وإسماعيل بن أبي أويس. وعنه: مسلم، وإسماعيل بن محمود النيسابوري، وعبد الكريم الديرعاقولي، وعبد الله بن محمود خال أبي الشيخ، وأبو العباس السراج، وقال: مات سنة اثنتين وخمسين (٣).

٣٣٦ - ق: عبيد الله بن يوسف، أبو حفص الجبيري البصري.

سمع: يحيى القطان، ومعتمر بن سليمان، ووكيعًا، وطبقتهم. وعنه: ابن ماجه، وابن صاعد، وأبو عروبة، وعبد الله بن عروة الهروي، وجماعة.

وتوفي بعد الخمسين.

وكان ثقة (٤)، صاحب حديث.

٣٣٧ - عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني.

عن أبيه، ومحمد بن يوسف الفريابي. وعنه: النسائي في كتاب اليوم


(١) أخبار أصبهان ٢/ ١٠١.
(٢) وثقه الخطيب (تاريخه ١٢/ ٣٠).
(٣) من التهذيب ١٩/ ١٥٥ - ١٥٦.
(٤) هذا الحكم من عنده، لا أعلم من أين جاء به، فقد روى عنه جمع وذكره ابن حبان وحده في الثقات ٨/ ٤٢٨، فلو قال: "صدوق" كما قال الحافظ ابن حجر في "التقريب" لكان أوفق.