يخالف فيه فلا يرجع، قال: ثم رجع بعد فنظر في كتبه، فقال: يا عفان، كنا نخطئ كثيرا فنستغفر الله تعالى.
وقال موسى بن إسماعيل: سمعت هماما يقول: ما من أعمال البر إلا وأنا كنت أرجو أن أريد به الله إلا هذا الحديث.
وقال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين يقول: همام في قتادة أحب إلي من أبي عوانة.
ثم قال أحمد: وسئل ابن معين عن أبان بن يزيد وهمام، أيهما أحب إليك؟ قال: كان يحيى القطان يروي عن أبان، وكان أحب إليه، وأنا همام أحب إلي، وأبان ثقة.
قلت: توفي همام في رمضان سنة أربع وستين ومائة.
٤٢٠ - الهيثم بن جماز، البصري البكاء الحنفي، ويقال: هو كوفي.
روى عن: يحيى بن أبي كثير، ويزيد الرقاضي، وثابت البناني، وعمران القصير، وغيرهم.
وعنه: وكيع، وشجاع بن أبي نصر، وعلي بن الجعد، وآدم بن أبي إياس، وزيد بن الحباب، وطائفة.
وكان يقص بالبصرة.
قال ابن معين: ضعيف.
وقال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عنه، فقال: ترك حديثه.
وكان أبو حاتم بن حبان البستي يقول: كان من العباد البكائين، يروي المعضلات عن الثقات.
وروى هشيم، عن الهيثم، عن ثابت، عن أنس مرفوعا: إذا مات العبد قال ملكاه: يا رب إلى أين نذهب؟ فيقول: اذهبا إلى قبر عبدي سبحاني، وكبراني، واكتبا ذلك في حسناته إلى يوم القيامة.