قال شعبة: رأيت أبا التياح وأبا جمرة وأبا نوفل يضببون أسنانهم بالذهب.
قال جعفر بن سليمان: دخلنا على أبي التياح نعوده، فقال: والله إن كان ينبغي للمسلم اليوم لما يرى من التهاون في الناس بأمر الله أن يزيده ذاك جداً واجتهاداً، ثم بكى.
وقال أبو التياح: كان الرجل منهم يتقرأ عشرين سنة ما يعلم به جيرانه. يتقرأ أي يتعبد، والقراء في اصطلاح الصدر الأول هم: العباد، ومنه قول أنس في أهل بئر معونة يقال لهم: القراء. وقال مسروق:
يا معشر القراء يا ملح البلد من يصلح الملح إذا الملح فسد
قال أحمد بن حنبل: أبو التياح ثبت ثقة ثقة.
وقال أبو إياس: ما بالبصرة أحد أحب أن ألقى الله بمثل عمله من أبي التياح.
توفي سنة ثمان وعشرين ومائة، وقيل: سنة ثلاثين.
٣٧٠ - ع: يزيد بن رومان المدني القارئ، أبو روح
أحد مشيخة نافع بن أبي نعيم في القراءة. قيل: توفي سنة تسع وعشرين ومائة، وقيل سنة ثلاثين.
وقد مرت ترجمته في الطبقة الماضية.
٣٧١ - د: يزيد بن أبي سمية، أبو صخر الأيلي
عن ابن عمر، وعن عمر بن عبد العزيز. وعنه سعدان بن سالم، وعبد الجبار بن عمر الأيليان، وهشام بن سعد.