روى عنه: الدّمياطيّ، وابن الظّاهريّ، وولده عبد الوهّاب ابن البلْخيّ، ومحمد بن محمد الكنحي، وتاج الدّين صالح الجعْبريّ، وبدر الدّين محمد ابن التّوّزيّ، وغيرهم. وحدّث بصحيح مسلم عن المؤيّد.
وكان فقيهاً بارعاً، مُفْتِياً، بصيراً بالمذهب. دخل بُخارى، وسَمَرقنْد، وسمع من: أبي بكر عمر بن أبي الفتح البُخاريّ، ومحمد بن أحمد ابن أبي الخطّاب السَّمرْقنْديّ. وسمع بخُوارزْم من عبد الجليل بن إسماعيل. وبالرّيّ من مسعود ابن موجود الحنفيّ، وبحلب من أبي عبد الله ابن الزَّبِيديّ.
ذكره الشّريف في الوفيات، وقال: توفّي ليلة التّاسع والعشرين من جمادى الآخرة.
١٢٦ - محمد بن أبي بكر محمد بن عبد الله بن علوان بن عبد الله بن علوان بن عبد الله الأجل ّ، نجم الدّين، أبو المكارم ابن الأستاذ الأسديّ، الحلبيّ.
ولد سنة ثمانٍ وثمانين وخمسمائة. وحدث عن: ابن طَبَرْزد بالغيلانيّات. وكان أديباً، فاضلاً شاعراً. روى عنه: الدّمياطيّ، وغيره.
توفّي في الخامس والعشرين من شوّال.
١٢٧ - محمد بن أبي بكر بن أحمد بن خلف، نور الدّين، أبو عبد الله ابن النّور البلخيّ، ثمّ الدّمشقيّ، المقرئ بالألحان.
ولد بدمشق في سنة تسْعٍ وخمسين، وسمع في القاهرة من: التّاج محمد بن عبد الرحمن المسعوديّ، والقاسم ابن عساكر. وسمع بالإسكندريّة في حياة السِّلفيّ من المطهَّر بن خَلَف الشّحّاميّ جزءاً في ذي القعدة سنة خمس وسبعين عن وجيه الشّحّاميّ، وغيره.
وسمع بالقاهرة بخانقاه سعيد السُّعداء في سنة اثنتين وسبعين من منصور بن طاهر الدّمشقيّ أربعي ابن وَدْعان الموضوعة، حدّثه بها عن ابن المؤمّل، عنه. وسمع بدمشق من: حنبل الرّصافيّ، وأبي القاسم ابن الحَرَسْتانيّ. واجتمع بأبي طاهر السِّلفيّ وأجاز له: مرويّاته، وذكر أنّه سمع منه - وهو صدوق مقبول القول - ولكن لم يوجد له عنه شيء. وروى