للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: وقد روى عن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي حديثًا واحدًا، وكان ذا أموال كثيرة فأنفقها وزهد.

وقال محمد بن عبد الله الرازي: أنشدني بندار بن الحسين:

نوائب الدهر أدبتني … وإنما يوعظ الأديب

قد ذقت حلوًا وذقت مرًا … كذاك عيش الفتى ضروب

ما مر بؤس ولا نعيم … إلاّ ولي فيهما نصيب

قال السلمي: حدثنا عبد الواحد بن محمد، قال: سمعت بندارًا يقول: دخلت على الشبلي ومعي تجارة بأربعين ألف دينار فنظر في المرآة، فقال: المرآة تقول: إن ثم سببًا. قلت: صدقت المرآة، فحملت إليه ست بدر، ثم لزمته حتى حملت جميع مالي إليه، فنظر مرة في المرآة وقال: المرآة تقول: ليس ثم سبب، فقلت: صدقت.

٨٧ - جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم الواسطي المؤدب.

سمع: إدريس بن جعفر العطار، ومحمد بن سليمان الباغندي، ومحمد بن يونس الكديمي، وبشر بن موسى، وجماعة. وعنه: ابن رزقويه، وطلحة الكتّاني، وأبو علي بن شاذان.

وثّقه الخطيب (١).

٨٨ - سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن، أبو علي البغدادي ثم المصري البزاز الحافظ.

ولد سنة أربع وتسعين ومائتين، وسمع بمصر والشام والجزيرة والعراق وخراسان وما وراء النهر، وكان كبير الشأن، مكثرًا متقنًا، مصنفًا، بعيد الصيت، له تجارة في البز؛ سمع محمد بن محمد بن بدر الباهلي، وسعيد بن هاشم الطبراني، وعلي بن أحمد علان، وأبا جعفر الطحاوي، وأبا القاسم البغوي، وابن صاعد، ومحمد بن يوسف الفربري، وأبا حامد ابن الشرقي، ومكي بن عبدان، وأبا عروبة الحرّاني، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي، وابن جوصا.

وعنه أبو سليمان بن زبر، وابن منده، والحافظ عبد الغني بن سعيد،


(١) تاريخه ٨/ ١٥٢ ومنه نقل الترجمة.