• - والحارث بن أسد الإفريقي الفقيه صاحب مالك، سنة ثمان ومائتين.
١٢٦ - د ن: الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف، قاضي الديار المصرية أبو عمرو الفقيه، مولى زبان بن عبد العزيز بن مروان الأموي.
سأل الليث بن سعد عن مسألة، وتفقه بابن وهب، وابن القاسم، وروى عنهما. وعن سفيان بن عيينة، وأشهب، ويوسف بن عمرو الفارسي، وبشر بن عمر الزهراني، وجماعة.
وعنه أبو داود، والنسائي، وابنه أحمد بن الحارث، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو يعلى الموصلي، وعلي بن الحسن بن قديد، ومحمد بن زبان بن حبيب، وأبو بكر بن أبي داود، وعبد الله بن محمد بن يونس السمناني، وآخرون.
سئل عنه أحمد بن حنبل فقال فيه قولا جميلا.
وقال ابن معين: لا بأس به.
ونقل علي بن الحسين بن حبان، عن أبيه قال: قال أبو زكريا: الحارث بن مسكين خير من أصبغ بن الفرج وأفضل.
وقال النسائي: ثقة مأمون.
وقال أبو بكر الخطيب: كان فقيها ثقة ثبتا؛ حمله المأمون إلى بغداد وسجنه في المحنة، فلم يجب. فلم يزل محبوسا ببغداد إلى أن ولي المتوكل فأطلقه، فحدث ببغداد ورجع إلى مصر. وكتب إليه المتوكل بقضاء مصر. فلم يزل يتولاه من سنة سبع وثلاثين إلى أن استعفى من القضاء، فصرف عنه سنة خمس وأربعين ومائتين.
قال بحر بن نصر: عرفت الحارث أيام ابن وهب على طريقة زهادة وورع وصدق حتى مات.