للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن عمر الذهلي، وعبد الله بن محمود المروزي. وكان مكثرا عن ابن المبارك. وسمع من النضر بن محمد المروزي، شيخ يروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري.

وقال الشيرازي: توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

٢٤ - أحمد بن معاوية، أبو بكر الباهلي البصري.

سمع عباد بن عباد، وأبا بكر بن عياش، وعنه محمد بن محمد الباغندي، وغيره.

قال الخطيب (١): لا بأس به.

٢٥ - أحمد بن المعذل بن غيلان بن الحكم، أبو العباس العبدي البصري المالكي الفقيه المتكلم.

قال أبو إسحاق الشيرازي (٢): كان من أصحاب عبد الملك بن الماجشون، ومحمد بن مسلمة. وكان ورعا متبعا للسنة. وكان مفوها له مصنفات.

وقال غيره: سمع من بشر بن عمر الزهراني، وغيره، وكان بصيرا بمذهب مالك. وعليه تفقه إسماعيل القاضي وأخوه حماد، ويعقوب بن شيبة السدوسي.

وقال أبو بكر النقاش: قال لي أبو خليفة الجمحي: أحمد بن المعذل أفضل من أحمدكم، يريد أحمد بن حنبل.

وقال أبو إسحاق الحضرمي: كان أحمد بن المعذل من الفقه والسكينة والأدب والحلاوة في غاية. وكان أخوه عبد الصمد بن المعذل الشاعر يؤذيه ويهجوه. وكان أحمد يقول له: أنت كالإصبع الزائدة، إن تركت شانت، وإن قطعت آلمت.

ولأحمد بن المعذل أخبار. وكان أهل البصرة يسمونه الراهب لدينه وتعبده.

قال أبو داود: كان ابن المعذل ينهاني عن طلب الحديث.

وقال: يموت بن المزرع، عن المبرد، عن أحمد بن المعذل، قال: كنت عند ابن الماجشون، فجاءه بعض جلسائه فقال: يا أبا مروان، أعجوبة. قال: وما هي؟ قال: خرجت إلى حائطي بالغابة، فعرض لي رجل فقال: اخلع ثيابك، فأنا أولى بها. قلت: ولم؟ قال: لأني أخوك وأنا عريان. قلت:


(١) تاريخ الخطيب ٦/ ٣٨٠.
(٢) طبقات الفقهاء ١٦٤.