للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٧٢ - محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عبيس، الإمام أبو الحسين بن سمعون البغدادي الواعظ.

سمع أبا بكر بن أبي داود، ومحمد بن مخلد العطار، وأبا جعفر بن البختري، وبدمشق أحمد بن سليمان بن زبان، ومحمد بن محمد بن أبي حذيفة وجماعة، وأملى عنهم. روى عنه أبو عبد الرحمن السلمي، وعلي بن طلحة المقرئ، والحسن بن محمد الخلال، وأبو طالب العشاري، وأبو الحسين ابن الآبنوسي، وخديجة بنت محمد الشاهجانية الواعظة، وأبو بكر أحمد بن محمد بن حمدوه الحنبلي، وآخرون.

قال السلمي: هو من مشايخ البغداديين، له لسان عال في هذه العلوم لا ينتمي إلى أستاذ، وهو لسان الوقت والمرجوع إليه في آداب المعاملات، يرجع إلى فنون من العلم.

وقال الخطيب: كان أوحد دهره وفرد عصره في الكلام على علم الخواطر والإشارات، ولسان الوعظ، دون الناس حكمه وجمعوا كلامه، وكان بعض شيوخنا إذا حدث عنه، قال: حدثنا الشيخ الجليل المنطق بالحكمة.

قلت: وولد سنة ثلاثمائة. وسمعون، هو إسماعيل جده.

أنبؤونا عن القاسم بن علي، أن نصر الله الفقيه أخبرهم: قال: أخبرنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد الواحد الزعفراني، قال: حدثني أبو محمد السني صاحب أبي الحسين بن سمعون، قال: كان ابن سمعون في أول أمره ينسخ بالأجرة، وينفق على نفسه وأمه، فقال لها يوماً: أحب أن أحج، قالت: وكيف يمكنك؟ فغلب عليها النوم، فنامت

<<  <  ج: ص:  >  >>