والجمع بين الصلاتين من غير عذر، والمتعة بالنساء، والدرهم بالدرهمين، والدينار بالدينارين مداينة، وإتيان النساء في أدبارهن.
قال العباس بن الوليد: سمعت عقبة بن علقمة، قال: كان سبب موت الأوزاعي أنه خضب ودخل حماما له في منزله، وأدخلت معه امرأته كانونا فيه فحم ليدفأ، وأغلقت عليه، فهاج الفحم وضعفت نفسه، وعالج الباب ليفتحه فامتنع عليه، فألقى نفسه فوجدناه موسدا ذراعه إلى القبلة.
قال العباس بن الوليد: وحدثنا سالم بن المنذر، قال: لما سمعت الصيحة بوفاة الأوزاعي خرجت، فأول من رأيت نصرانيا قد ذر على رأسه الرماد، قال: فلم يزل المسلمون يعرفون ذلك له، وخرج في جنازته اليهود ناحية، والنصارى ناحية والقبط.
اتفقوا على وفاة الأوزاعي سنة سبع وخمسين ومائة، زاد بعضهم: في صفر - رضي الله عنه -.
ولقد كان مذهب الأوزاعي ظاهرا بالأندلس إلى حدود العشرين ومائتين، ثم تناقص، واشتهر مذهب مالك بيحيى بن يحيى الليثي. وكان مذهب الأوزاعي أيضا مشهورا بدمشق إلى حدود الأربعين وثلاث مائة، وكان القاضي أبو الحسن ابن حذلم له حلقة بجامع دمشق يشغل فيها لمذهب الأوزاعي.
١٦١ - ن ق: عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي الدمشقي.
عن مكحول، وإسماعيل بن عبيد الله، وبلال بن سعد، والزهري، ومطعم بن المقدام، وجماعة. وعنه ابناه: الحسن وخالد، والوليد بن مسلم، وأبو أسامة، وأبو المغيرة عبد القدوس، وآخرون.