للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: قد أعموني. وكان أعمش. أجاب عن بيت نفسه. وقيل له يوماً: بأي شيء يعرف المحق من المبطل؟ قال: بليمونة. أجاب عمن يخضب، أي بليمونة، يزول خضابه.

وقال ابن البزوري: وعظ مرة، فقال له شخص: ما سمعنا مثل هذا. فقال: لا شك يكون هذيان.

توفي في شوال.

١٣٧ - عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك، أبو الحسين بن قزمان، القرطبي.

سمع من أبيه القاضي أبي مروان. وسمع صحيح البخاري من أبي جعفر البطروجي. وأجاز له أبو محمد بن عتاب، وأبو بحر الأسدي. وولي القضاء بكور قرطبة. وكان بصيرًا بالأحكام، أديباً، شاعراً، بارع الخط.

سمع منه أبو سليمان بن حوط الله قبل الثمانين.

واختبل قبل موته بمدة.

توفي سنة ثلاث أو أربع وتسعين. ذكره الأبار.

١٣٨ - عبيد الله بن يونس بن أحمد، أبو المظفر الأزجي، البغدادي، الوزير جلال الدين.

تفقه على أبي حكيم إبراهيم بن دينار النهرواني. وقرأ الأصول والكلام على أبي الفرج صدقة بن الحسين. وسمع أبا الوقت، ونصر بن نصر العكبري. وسافر إلى همذان، فقرأ القراءات أو بعضها على الحافظ أبي العلاء، ثم داخل الدولة إلى أن رتب وكيلا لوالدة الخليفة، ثم ترقى أمره، وعظم قدره، إلى أن ولي وزارة الناصر لدين الله في سنة ثلاث وثمانين. ثم سار بالجيوش المنصورة لمناجزة طغريل بن أرسلان السلجوقي، وعمل معه مصافاً، فانكسر الوزير وانجفل جمعه وأسر، وحمل إلى همذان، ثم إلى أذربيجان. ثم تسحب فجاء إلى الموصل، ثم إلى بغداد متستراً، ولزم بيته مدة، ثم بعد مدة ظهر، فرتب ناظرًا للخزانة، ثم نقل إلى الأستدارية، وذلك في سنة سبع وثمانين،

<<  <  ج: ص:  >  >>