كان عجباً في الزهد والتقلل والخير، مع البراعة في الفقه وجودة العربية.
توفي في شاطبة. وكانت جنازته مشهودة.
وأما جدهم: مفوز بن عبد الله بن مفوز بن عقول، فهو أبو عبد الله الزاهد. ويسمى أيضاً محمداً. سمع من وهب بن مسرة بقرطبة. وكتب بالقيروان عن أبي العباس بن أبي العرب التميمي.
قال طاهر بن مفوز الحافظ: كان منقطع القرين في الزهد والعبادة، متقللاً من الدنيا، وعرف بإجابة الدعوة. سمع الناس منه كثيراً. توفي سنة عشر وأربعمائة، أو أول سنة إحدى عشرة، وقد قارب المائة. وكانت جنازته مشهودة.
١٧٧ - عبد الحق بن محمد بن هارون، أبو محمد السهمي الصقلي، الفقيه المالكي.
أحد علماء المغرب. تفقه على أبي بكر بن عبد الرحمن، وأبي عمران الفاسي، وعبد الله الأجدابي، وحج فلقي القاضي عبد الوهاب صاحب التلقين، وأبا ذر الهروي، وجالس بمكة بعد ذلك إمام الحرمين أبا المعالي، فباحثه وسأله عن أشياء ألفها، وهي مصنف معروف.
وكان مليح التصنيف. له كتاب النكت والفروق لمسائل المدونة، وصنف أيضاً كتاباً كبيراً سماه تهذيب الطالب، وله استدراك على مختصر البراذعي. وصنف عقيدة.
توفي بالإسكندرية.
١٧٨ - عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي بن سليمان. المحدث أبو محمد التميمي الكتاني الصوفي. مفيد الدماشقة.
سمع الكثير، ونسخ ما لا ينحصر. وله رحلة ومعرفة جيدة. سمع صدقة بن محمد بن الدلم، وتمام بن محمد الرازي، وأبا نصر بن هارون، وعبد الوهاب المري، وابن أبي نصر، وخلقاً كثيراً بدمشق حتى سمع من