للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كل من يشكو الحمى لوزةً وزبيبة ليأكلها ويبرأ، فبعث إليه ابن عقيل: إن عدت إلى مثل هذا ضربت عنقك، فكان يقول: ابن عقيل عدوي، وصار الناس ينذرون له النذور، ثم تركه، وصار يأخذ بالمنامات، وينفق على أصحابه ما يفتح له، ومات في رمضان.

قلت: وقد نقم ابن الأثير وأبو المظفر بن قزغلي في تاريخيهما على ابن الجوزي، حيث حط على الشيخ حماد، فقال أبو المظفر: ولو لم يكن لحماد من الفضائل التي اتصف بها في زهادته وطريقته، إلا أن الشيخ عبد القادر أحد تلامذته.

١٤١ - خلف بن مفرج بن سعيد، أبو القاسم ابن الجنان الشاطبي الكناني.

عاش تسعين سنة إلا أشهرًا، وروى عن: أبي الوليد الباجي، وأبي عبد الله بن سعدون، وطاهر بن مفوز، وكان فقهًا، مشاورًا، مدرسًا، روى عنه: أبو عبد الله بن مغاور، وعبد الغني بن مكي، وأبو عبد الله المكناسي.

١٤٢ - رجاء بن محمد بن أحمد بن جعفر بن روح، أبو الفرج الأصبهاني القاضي.

ولد في شعبان سنة أربعين وأربعمائة، روى عنه أبو موسى الحافظ، وقال: توفي في ذي القعدة.

١٤٣ - زهر بن عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر، أبو العلاء الإيادي الإشبيلي الطبيب.

رحل إلى قرطبة، فأخذ عن: أبي علي الغساني، وعبد الله بن أيوب، وأبي بكر بن مفوز، وأخذ الطب عن والده فمهر فيه، وصنف فيه، حتى إن الأندلسيين ليفتخرون به، وحل من السلطان محلًا عظيمًا، وكانت إليه رياسة إشبيلية.

وكان بارعًا في الأدب، شاعرًا، محسنًا، روى عنه: ابنه أبو مروان، وأبو

<<  <  ج: ص:  >  >>