٤٧٦ - يوسف بن أحمد بن يوسف بن عبد الواحد، أبو الفضل الأنصاري، الحلبي، الحنفي، الفقيه.
كان إماما فاضلا متميزا، من المشهورين بحلب، سمع من: ابن اللتيّ، والقاضي بهاء الدّين يوسف بن رافع بن شداد، وجماعة، وببغداد من ابن بهروز، وأبي طالب ابن القُبيطيّ، وبدمشق من: مكرم، وجماعة، وحدّث، وراح في الوقعة.
٤٧٧ - أبو بكر بن قوام بن علي بن قوام بن منصور بن معلى البالسي الزاهد، أحد مشايخ الشام، رضي الله عنه، وجد شيخنا أبي عبد الله ابن قوام.
كان شيخا زاهدا عابدا، قانتا لله، عارفا بالله، عديم النظير، كثير المحاسن، وافر النصيب من العلم والعمل، صاحب أحوال وكرامات.
وقد جمع حفيده شيخنا أبو عبد الله محمد بن عمر مناقبه في جزءٍ ضخم، وصحبه، وحفظ عنه، وذكر في مناقبه أنه ولد بمشهد صفين في سنة أربعٍ وثمانين وخمسمائة، ونشأ ببالس، وقال: كان إماما عالما عاملا، له كرامات وأحوال، وكان حسن الأخلاق، لطيف الصفات، وافر الأدب والعقل، دائم البشر، كثير التواضع، شديد الحياء، متمسكا بالآداب الشرعية، كثير المتابعة للسنة مع دوام المجاهدة، ولزوم المراقبة، تخرج بصحبته غير واحدٍ من العلماء والمشايخ، وقصد بالزيارة، وتلمذ له خلق كثير.
قلت: هذه صفات الأولياء والأبدال.
ثم قال: ذكر بدايته: قال رضي الله عنه: كانت الأحوال تطرقني، فكنت أُخبر بها شيخي، فينهاني عن الكلام فيها، وكان عنده سوطٌ، يقول: متى تكلمت في شيءٍ من هذا ضربتك بهذا السوط، ويأمرني بالعقل، ويقول: لا تلتفت إلى شيءٍ من هذه الأحوال، إلى أن قال لي ليلة: إنه سيحدّث لك في هذه الليلة أمر عجيب، فلا تجزع، فذهبت إلى أمي، وكانت ضريرة، فسمعت