الحُسن للحسناء مستجمع والحظ لا متع عند القباح وله:
قفْ يا خيالُ وإن تساوينا ضنا أنا منك أولى بالزيارة مُهنا نافستُ طيفي في خيالي ليلةً في أن يزورَ العامرية أيُّنا فسريتُ أعتجرُ الظلامَ إلى الحمى ولقد عناني من أميمة ما عنا وعقلتُ راحلتي بفضل زمامِها لما رأيتُ خيامهم بالمُنحنى لما طرقتُ الحيَّ قالت خيفةً لا أنت إن علم الغيورُ ولا أنا فدنوت طوع مقالها متخفيًا ورأيت خطبَ القوم عندي أهونا حتى رفعت عن المليحة سجفها يا صاحبي فلو أن عينك بيننا سترت مُحيّاها مخافةَ فتنتي بنقابها عني، فكانت أفتنا وتجرّدتْ أعطافُها من زينة عمدًا، فكان لها التجرد أزينا وتكاملت حسنا ولو قرنت لنا بالحسن إحسانا لكانت أحسنا قسمًا بما زار الحجيجُ وما سعوا زُمرًا، وما نحروا على وادي منى ما اعتاد قلبي ذكرَ من سكن الحِمى إلا استطار وملّ صدري مسكنا وله:
لو كنتُ أجهلُ ما علمتُ، لسرّني جهلي، كما قد ساءني ما أعلمُ كالصّعو يرتع في الرياض، وإنما حُبس الهزارُ لأنه يترنمُ وله:
سهامُ نواظرٍ تُصمي الرمايا وهنّ من الحواجب في حنايا ومن عجب سهامٌ لم تفارقْ حناياها وقد جرحتْ حشايا نهيتكُ أن تناضِلها فإني رميتُ فلم يُصب قلبي سوايا جعلتُ طليعتي طرفي سفاها فدلّ على مقاتلي الخفايا وهل يُحمى حريمٌ من عدوٍ إذا ما الجيشُ خانته الربايا هززن من القدود لنا رماحًا فخلّينا القلوبَ لها ردايا ولي نفَسٌ إذا ما امتدّ شوقًا أطار القلبَ من حُرَقٍ شظايا