وقال حنظلة بن أبي سفيان، عن أشياخه، إنه لم يكن أحد من أحداث أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أعلم من أبي سعيد الخدري.
وقال وهب بن جرير: حدثنا أبو عقيل الدورقي قال: سمعت أبا نضرة يحدث، قال: ودخل أبو سعيد يوم الحرة غارا، فدخل فيه عليه رجل ثم خرج، فقال لرجل من أهل الشام: أدلك على رجل تقتله، فلما انتهى الشامي إلى باب الغار، قال لأبي سعيد، وفي عنق أبي سعيد السيف: اخرج إلي، قال: لا أخرج وإن تدخل علي أقتلك، فدخل الشامي عليه، فوضع أبو سعيد السيف، وقال: بؤ بإثمي وإثمك وكن من أصحاب النار، قال: أبو سعيد الخدري أنت؟ قال: نعم. قال: فاستغفر لي غفر الله لك.
خالد بن مخلد: حدثنا عبد الله بن عمر، عن وهب بن كيسان قال: رأيت أبا سعيد الخدري يلبس الخز.
الثوري، عن ابن عجلان، عن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع قال: رأيت أبا سعيد يحفي شاربه كأخي الحلق.
قال الواقدي والجماعة: توفي سنة أربع وسبعين.
وقال ابن المديني قولين لم يتابع عليهما. فقال إسماعيل القاضي: سمعته يقول: توفي أبو سعيد الخدري سنة ثلاث وستين. وقال البخاري: قال علي: مات بعد الحرة بسنة.
١٣٤ - خ د ن ق: أبو سعيد بن المعلى الأنصاري المدني، قيل: اسمه رافع.
له صحبة ورواية.
روى عنه حفص بن عاصم، وعبيد بن حنين. توفي سنة ثلاث وسبعين.
قال الواقدي: توفي سنة أربع وسبعين، يعني أبا سعيد بن المعلى.
وقال ابن سعد: هو أبو سعيد بن أوس بن المعلى بن لوذان من بني جشم بن الخزرج.