قرأ القرآن على: أبي محمد سبط الخياط، وأبي الكرم الشهرزوري بالروايات، وسمع منهما، ومن أبي الحسن بن عبد السلام، وابن الصباغ، وأبي الفتح عبد الله ابن البيضاوي، وأبي الفضل الأرموي، وجماعة.
وروى الكثير، وأقرأ الناس دهرًا، حتى لقن الآباء والأبناء والأحفاد.
وكان أمارًا بالمعروف، نهاءً عن المنكر كثير الخير، أقرأ كتاب الله نحوًا من ستين سنة، وكان بصيرًا بالقراءات، وكان يأكل من كسب يده، ولا يأخذ من أحد شيئاً.
توفي في سابع عشر ربيع الآخر.
قال أبو عبد الله النجار: لقن خلقًا لا يحصون، وحملت جنازته على الرؤوس، وما رأيت جمعًا أكثر من جمع جنازته، قال: وكان مستجاب الدعوة، وقوراً.
وقال الدبيثي: قرأنا عليه القراءات، وسمعنا منه، ونعم الشيخ كان، ثم روى عنه حديثاً.
وممن روى عنه الضياء، وابن خليل، واليلداني، والنجيب عبد اللطيف، والزين ابن عبد الدائم، وبالإجازة: ابن أبي الخير، والفخر ابن البخاري، ودفن بصفة بشر الحافي.
٤٠٤ - محمد بن المبارك بن محمد بن ميمون، أبو غالب الأديب، الكاتب.
سمع أبا الفضل الأرموي، وابن ناصر، وأبا بكر ابن الزاغوني، وله شعر جيد، وكان مكثرًا من أشعار العرب، ولابن البخاري منه إجازة، وتوفي في جمادى الآخرة.
٤٠٥ - محمد بن أبي طاهر بن زقمير، أبو عبد الله الحربي، الآجري.
سمع عبد الله بن أحمد بن يوسف، روى عنه الدبيثي، وابن خليل، وتوفي في ذي القعدة.