روى عنه: الهيثم بن عدي، وعبد الله بن الأجلح، وجماعة.
قلت: وفي لزومه ليزيد نظر إلا أن يكون يزيد بن الوليد فإن مولد حماد قبل سنة خمس وتسعين.
وقيل: إن حمادا قرأ القرآن من المصحف فصحف في نيف وثلاثين موضعا.
قال محمد بن سلام الجمحي: هو أول من جمع أشعار العرب، وكان غير موثوق به، كان ينحل شعرا لرجل غيره، ويزيد في الأشعار.
قيل: توفي حماد الراوية خمس وخمسين ومائة، وقيل: سنة ست.
٢٥ - حماد عجرد
من كبار الأخباريين، كان بينه وبين بشار بن برد أهاج ومعارضات، وكان بالكوفة الحمادون الثلاثة: هذا، وحماد الراوية المذكور، وحماد بن الزبرقان، فكانوا يشربون الخمر، ويتهمون بالزندقة، وهذا فاسمه حماد بن عمر بن يونس بن كليب أبو يحيى الكوفي، وقيل: هو واسطي.
قال خلف بن المثنى: كان يجتمع بالبصرة عشرة في مجلس لا يعرف مثلهم في تضاد أديانهم ونحلهم: الخليل بن أحمد سني، والسيد بن محمد الحميري رافضي، وصالح بن عبد القدوس ثنوي، وسفيان بن مجاشع صفري، وبشار بن برد خليع ماجن، وحماد عجرد زنديق، وابن رأس الجالوت يهودي، وابن نظيرا متكلم النصارى، وعمرو ابن أخت المؤيد المجوسي، وروح بن سنان الحراني صابئي، فيتناشد الجماعة أشعارا، فكان بشار يقول: أبياتك هذه يا فلان أحسن من سورة كذا وكذا، وبهذا المزاج ونحوه كفروا بشارا.