عن: طاوس، وعكرمة، ووهب، وسالم بن عبد الله، وجماعة. وعنه: إبراهيم، ومعمر، ومعتمر بن سليمان، وابن عيينة، وابن علية، ويزيد بن أبي حكيم، وموسى بن عبد العزيز القنباري، وطائفة.
وثقه ابن معين، والنسائي.
وقال أحمد العجلي: ثقة صاحب سنة، كان إذا هدأت العيون وقف في البحر إلى ركبتيه يذكر الله حتى يصبح، قال: نذكر الله مع حيتان البحر ودوابه.
وسئل يوسف بن يعقوب، أحد قضاة اليمن، عن الحكم بن أبان، فقال: ذاك سيد أهل اليمن.
وقال ابن المديني، عن ابن عيينة: قال أتيت عدن فلم أر مثل الحكم بن أبان.
وقال سفيان بن عبد الملك، عن ابن المبارك: الحكم بن أبان، وحسام بن مصك، وأيوب بن سويد، ارم بهؤلاء.
قال أحمد: مات سنة أربع وخمسين ومائة، وهو ابن أربع وثمانين سنة.
٢٤ - حماد الراوية، هو أبو القاسم بن أبي ليلى، ولاؤه لبكر بن وائل، وقيل: اسم أبيه سابور بن مبارك الديلمي الكوفي.
كان أخباريا علامة، خبيرا بأيام العرب وأنسابها ووقائعها ولغاتها وشعرها، وكانت بنو أمية تقدمه وتؤثره وتحب مجالسته.
قيل: إن الوليد بن يزيد قال له: كم مقدار ما تحفظ من الشعر؟ فقال: كثير، ولكني أنشدك على كل حرف مائة قصيدة طويلة سوى المقطعات من شعر الجاهلية دون شعر الإسلام، قال: سأمتحنك، فأنشده حتى ضجر الوليد، فوكل به من يستوفي عليه، فأنشده ألفين وسبع مائة قصيدة، فأمر له بمائة ألف.
وكان حماد قد انقطع إلى يزيد بن عبد الملك في خلافته، وكان هشام