كان ثقة، حسن السيرة. ظهر له سماع من السخاوي وغيره في مسلم، ولم يحدث.
توفي في صفر.
٤٦٩ - علي بن عمر، الأمير نور الدين الطوري.
أحد الأبطال والشجعان المذكورين، كانت له نكاية عظيمة في الفرنج ومواقف. وكان ضخما شهما قويا، له لت هائل قل من يحمله، وكان يقاتل به، وكان فيه كرم ودين.
لم يبرح هو وعشيرته مرابطا بالسواحل، ولم يزل محترما في الدول. وولي عدة جهات بالشام، وجاوز التسعين سنة. حضر المصاف مع سنقر الأشقر بظاهر دمشق، فجرح وضعف، وسقط بين حوافر الخيل، ومات بعد أيام في صفر.
٤٧٠ - علي بن همام بن راجي الله، أبو الحسن المصري الشافعي، إمام جامع الصالح بظاهر القاهرة.
توفي في المحرم، وقد حدث. يلقب بتاج الدين، وكان مولده في سنة تسع وتسعين وخمسمائة.
٤٧١ - عمر بن موسى بن عمر، الشيخ الإمام القاضي، محيي الدين أبو حفص الشافعي، قاضي غزة وابن قاضيها.
ولد سنة ثمان وستمائة، وروى اليسير عن الرضي ابن البرهان، وقد سمع الكثير في الكهولة بدمشق والجبل. وكان فقيها إماما كبير القدر، مشكور السيرة وافر الحرمة، موصوفا بالعلم والدين والشجاعة والكرم والسؤدد. وقد حضر عدة حروب وجاهد في سبيل الله، ولي قضاء غزة مع الرملة وغير ذلك، وتوفي بغزة في خامس ذي الحجة، ثم نقل فدفن بالقدس، وكان مع القضاء له خبز جندي.