والقزويني، وابن راجح، وطائفة. وقل من سمع منه لأنه كان فيه زعارة.
وكان فيه غلو في السنة ومنابذة للمتكلمين ومبالغة في اتباع النصوص، رأيت له مصنفا في الصفات، ولم يصح عنه ما كان يلطخ به من التجسيم، فإن الرجل كان أتقى لله وأخوف من أن يقول على الله ذلك، ولا ينبغي أن يسمع فيه قول الخصوم. وكان الواقع بينه وبين شيخنا العلامة شمس الدين ابن أبي عمر وأصحابه، وهو فكان حنبليا خشنا، متحرقا على الأشعرية. وبلغني أن بعض المتكلمين قال له: أنت تقول إن الله استوى على العرش؟ فقال: لا، والله ما قلته؛ لكن الله قاله، والرسول صلى الله عليه وسلم بلغ، وأنا صدقت، وأنت كذبت. فأفحم الرجل.
سمع منه ابن الخباز، والشيخ علي الزولي، وتلميذه علاء الدين علي الكتاني.
وكان كثير الدعاوى، قليل العلم، قد رمي في الجملة ببلايا ومصائب. نعوذ بالله من الخذلان. واستحكمت بينه وبين أهل الصالحية عداوة، وحبسوه مرة، وحطوا عليه.
٤٦٥ - عبد العزيز الزعبي.
شيخ صالح، له فوق ثلاثين حجة، وكان سليم الباطن ساذجا.
٤٦٦ - عبد القوي بن عبد الله بن عبد القوي، أبو محمد الشارعي المقرئ.
توفي في شوال، وله رواية.
٤٦٧ - عبد الهادي بن هبة الله، القاضي كمال الدين أبو الفضل التكريتي.
من مشايخ العلم ببغداد، مات في ربيع الأول وله ثلاث وستون سنة.
٤٦٨ - عثمان بن أبي الحسن بن عبد الوهاب، صفي الدين الأنصاري الحريري التاجر، والد قاضي القضاة شمس الدين الحنفي.