للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن خيرون: إنّه خلّط في غير شيء، وسمّع لنفسه فيه، وتوفّي في رمضان.

قال أبو سعد السَّمعانيّ: قول ابن خيرون لا يقدح فيه، لأنّ عمدة قدحه كونه استعار منه جزءًا، فنقل فيه سماعه وردّه، وما زالت الطَّلبة يفعلون ذلك.

قلت: وقع لنا المجتنى لابن دريد بعلو من طريقه، سمعناه من أبي حفص ابن القوّاس، عن الكنديّ إجازة، قال: أخبرنا سبط الخيّاط، قال: أخبرنا أبو منصور النّديم، قال: أخبرنا أبو الطّيّب محمد بن أحمد بن خلف بن خاقان العكبريّ، قال: أخبرنا أبو بكر بن دريد. والنّديم أيضًا بنزول، عن أبي أيّوب الشّافعيّ، عن ابن الجّراح، عنه.

٥٩ - محمد بن هبة الله بن الحسن بن منصور، أبو بكر ابن الحافظ أبي القاسم الطَّبريّ اللاّلكائيّ ثمّ البغداديّ.

ثقة، مكثر. سمعّه أبوه من هلال الحفَّار، وأبي الحسين بن بشران، وأبي الحسين بن الفضل القطّان.

روى عنه إسماعيل ابن السمرقندي، وأبو محمد سبط الخيّاط، وعبد الوهّاب الأنماطيّ.

ومولده في ذي الحجّة سنة تسعٍ وأربعمائة.

قلت: فيكون سماعه من الحفّار حضورًا.

توفّي في جمادى الأولى.

وكان شافعيّ المذهب، تبارد من أورده في علماء الشّافعيّة، فإنّه ليس هناك (١).

٦٠ - محمد بن يحيى بن سعيد، أبو عبد لله السِّرقسطيّ، خطيب سرقسطة. ويعرف بابن سماعة.

حدَّث عن أبي عمر الطَّلمنكيّ. روى عنه أبو عليّ بن سكَّرة، وقال: مشهور بالصَّلاح التّامّ (٢).


(١) نقل السبكي هذه العبارة عن شيخه الذهبي (طبقاته الكبرى ٤/ ٢٠٨)، وقال معقبًا: "قلت: قد أورده ابن الصلاح في الشافعية" قلت: إنما قصد الذهبي أن الرجل لم يكن من علمائهم، وإنما من المتمذهبين حسبُ.
(٢) من الصلة لابن بشكوال (١٢٠٥).