للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٢٤ - علي بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار، سيف الدين ابن الرضي المقدسي.

ولد سنة خمس عشرة وستمائة،، وسمع حضورًا من موسى بن عبد القادر والموفق، وسماعًا من ابن البن والقزويني وأبي القاسم بن صصرى وجماعة، وقد فاتني السماع منه، سمع منه: أبو العباس ابن النابلسي والطلبة ولازم خدمة الشيخ شمس الدين، وكان يورق ويشهد ويثبت المكاتيب ويعمل النقابة، واشترى من ذلك بستانًا بكفربطنا.

وقيل ولد في رمضان سنة سبع عشرة، ومات في سادس عشر شوال وورثه أخته وبناته.

١٢٥ - علي الصاحب، المنشئ البارع، بهاء الدين ابن عيسى الإربلي وهو علي ابن الأمير فخر الدين عيسى بن أبي الفتح، الشيباني الكاتب.

مترسل مجيد وشاعر محسن ورئيس نبيل، كتب لمتولي إربل ابن صلايا، ثم خدم ببغداد في الإنشاء في أيام صاحب الديوان، ثم فتر سوقه في دولة اليهود، ثم تراجع بعدهم وسلم، ولم ينكب إلى أن مات وكان صاحب تجمل وحشمة ومكارم وفيه تشيع،، ومات في عشر السبعين ببغداد، وكان أبوه واليًا بإربل.

توفي الصدر بهاء الدين في ثالث جمادى الآخرة، وقد أفرد له عز الدين حسن بن أحمد الإربلي ترجمة في جزء كبير، وقال له: ولدت في رجب سنة خمس وعشرين وستمائة، وكان أبوه كرديًا واليًا بإربل، فحرص على ابنه هذا حتى برع في الكتابة وتأدب، قال: اشترى لي أول ما اشتغلت نسخة بصحاح الجوهري بأربعمائة درهم، ثم ندم وقال: لو اشترينا بها فدان بقر كان أنفع، ثم خدمت في ديوان الإنشاء بإربل أول ما بقل وجهي.

قلت: وله تواليف أدبية مثل رسالة الطيف، والمقامات الأربع وغيرها، وخلف تركة عظيمة بنحو من ألف ألف درهم، فتسلمها ابنه أبو الفتح ومحقها في نحو من أربعة أعوام، ومات صعلوكًا بإربل.

وقال ابن الفوطي: سكن بهاء الدين بغداد في سنة سبع وخمسين وعمر